مطلوب معاقبة مافيات الأدوية
حجب الادوية عن المريض هو عمل ذليل
يعتبر سعر الدواء في لبنان غالٍ، فمنذ أن كان سعر الصرف ثابتاً أي على دولار 1500 ليرة لبنانية، كان الدواء يباع في لبنان أضعاف أضعاف سعره في أوروبا واستراليا وأميركا. وكان المريض يأتي بالدواء من كل هذه البلدان ومن تركيا وغيرها بأثمان أقل بكثير، وكانت تكلفة المستشفيات والعناية الطبية وحتى أتعاب الأطباء أغلى من أوروبا ومن فرنسا تحديداً.
فما أشبه اليوم بالأمس، قطاع تسيطر عليه مافيا الأدوية وتتمنّع عن توزيعها متذرّعة بشتى الأسباب.
يأتي ترتيب لبنان نسبة لعدد أصناف الأدوية المعروضة في الصيدليات في المراتب الأولى، حيث يعرض أكثر من 3600 صنف دواء، بينما في فرنسا وعلى سبيل المثال لا الحصر لا يتجاوز العدد الـ 2500 صنف وفي استراليا يتضاءل العدد أكثر فأكثر. فهذه الفورة في الأصناف هدفها واضح وهو إغراق السوق بأسماء تجارية الهدف منها ليس المنافسة إنما توسيع مساحة السيطرة على سوق الدواء.
إن حجب الأدوية عن المريض هو عمل مافياوي واحتكاري بامتياز ويجب أن يعاقب عليه القانون، إن الدواء ليس مجرد سلعة استهلاكية بل هو حاجة إنسانية بالدرجة الأولى.
انشر تعليق