دبي
16 Jul, Tuesday
35°C

شحادين يا بلدنا… دجالين يا بلدنا

أغنية معبّرة منذ عقود وكأنها لكل الازمان. فبعد ان أفلسوا الوطن يجوبون العالم للتسوّل، وبالطبع يسافرون محاطون بوفود تعدادها عشرات او مئات بدرجات رجال الأعمال وأفخم الفنادق وحساباتهم في المصارف بالمليارات من جراء ما نهشوه. والمضحك ان أحداً لم يعد يعيرهم اهتمامه وباتوا مذلولين في الخارج كما في الداخل، ما يعزيهم ان أزلاماً غنماً ما زالوا يجولون معهم وآخرين يؤيدونهم في الداخل.

من الطبيعي ان نسمع يوميا عن متسوّل انكشف في صيدا او بيروت او طرابلس لديه حسابات بملايين الليرات او يملك منازل وقصوراً وسيارات فاخرة، فجميعهم متشابهون بطونهم منتفخة ولا يشبعون.

يبقى ان الحل ليس بالتسوّل فقد يدوم لأسابيع او اشهر لأن البلد مدمّر اقتصادياً، ما ينفع بالطبع وقف المفسدين، خفض رواتب ومخصصات المسؤولين، واعادة النبض للدولة من خلال قضاء منصف وتشغيل مرافقها، وتوليها واجبات توفر مستلزمات العيش الكريم لشعبها، لكن وللأسف لم تترك آفة التسوّل رؤوس المعنيين والحكام خلية للتفكير في ايجاد الحلول.

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *