السياسيون والمصارف والحاكم وحاشيته قتلوا مادوف قهراً
بسببهم لم يتمكن من تسجيل أكبر عملية احتيال في التاريخ وحوكم … أما هم!!
توفي برنار مادوف، صاحب ثاني أكبر عملية احتيال مالي في التاريخ، في سجن كارولينا الشمالية وكان قد سجن لاقترافه احتيالاً معتمداً على PONZI SCHEME أي يقوم بأخذ المال من زبائن جدد ليوزع أرباحاً أو يعيد الأموال للمستثمرين القدامى.
وبلغ عدد ضحايا مادوف10 آلاف شخص اختلس منهم مليارات الدولارات.
وقد يكون PONZI SCHEME الذي اعتمده مادوف أشهر عملية اختلاس شهدتها البشرية لو لم يأتِ رياض سلامه على رأس حاكمية مصرف لبنان وتُعيّن له الطبقة السياسية نواباً ولجنة رقابة (شرفهم كشرف الحاكم والسياسيين) يؤازرهم عدد من رؤساء المصارف متأكدين أنهم لن يحاسبوا بسبب وجود قضاة مستلزمين لأطراف سياسية أو قضاة آخرين في »الكوما«.
هؤلاء تفوقوا على مادوف وقتلوه قهراً لأنهم تمكنوا بعملياتهم الشيطانية تكبيد ثروة وجنى عمر شعب بكامله وقد تبلغ الثروة التي سلبوها أضعاف ما سلبه مادوف.
وقد بدأ شياطين لبنان التخطيط لعملهم منذ العام 1998 عندما صوت أكثرية المسؤولين على إعادة هيكلة الدين العام من الليرة أي الدولار وبدأوا بمنح أنفسهم والمودعين من مختلف أقطار العالم فوائد وصلت إلى 45 في المئة وأكثر وكأن ثروة لبنان لا حدود لها.
وتابع الحاكم مع حاشيته هندساته المالية وعملياتهم المشبوهة، فعوّموا مصارف تابعة لسياسيين ومنها بنك ميد التابع للحريري، كما منحوا قروضاً لمصارف بفائدة 2 في المئة حيث أعادت تلك المصارف توظيفها بـ 10 و15 و20 في المئة كل ذلك على حساب المال العام.
وتابعت الطبقة السياسية نهبها المنظم بوعودها الكاذبة بالرفاه والنمو على ما تبقى من أموال المودعين ما أدى لتبخر أموالهم.
نعم مات مادوف قهراً لأنه لم يتمكن من كتابة إسمه في التاريخ كأكبر محتال وقد عوقب بالسجن 150 عاماً.
أما لصوصنا ما زالوا أحرارا وأبطالاً تجاه غنم ما زالوا يؤلّهونهم.
انشر تعليق