Johnson & Johnson تخطط للانقسام الى كيانين للافلات من عشرات الالاف من الدعاوى
تسعى شركة Johnson & Johnson إلى إعتماد خطة هدفها التنصل من الإلتزامات المتعلقة بالحكم الصادر في حقها بشأن »بودرة التلك« Baby Powder من خلال السعي إلى إنشاء شركة جديدة تابعة لها تكون مسؤولة عن الشكاوى المقدمة ضدها ومن ثم التقدم بطلب إفلاس هذه الشركة، مما يحول دون تمكن المدعين من إستكمال التقاضي.
وخلال مناقشات التسوية، أخبر أحد محامي مجموعة الرعاية الصحية محامي المدعين أن J&J يمكن أن تلجأ إلى خطة الإفلاس، مما قد يؤدي إلى دفع تعويضات أقل للقضايا التي لا يتم تسويتها مسبقاً. ولن يتمكن محامو المدعين من منع J&J من إتخاذ مثل هذه الخطوة، بالرغم من إمكانية اتباع السبل القانونية للطعن فيها لاحقاً.
وتواجه J&J إجراءات قانونية من عشرات الآلاف من المدعين الذين يزعمون أن مسحوق الأطفال ومنتجات التلك الأخرى تحتوي على الأسبستوس وتسبب السرطان. ومن بين المدعين نساء يعانين من سرطان المبيض وآخرون يعانين من ورم الظهارة المتوسطة Mesothelioma.
ولم تقرر الشركة أي مسار عمل معين في هذا التقاضي بخلاف الإستمرار في الدفاع عن سلامة التلك.
وفي حال إستمرار J&J في خطتها، يمكن للمدعين الذين لم يتم تسوية مطالباتهم أن يجدوا أنفسهم في إجراءات إفلاس مطولة. وستعتمد المدفوعات المستقبلية للمدعين على الطريقة التي تقرر بها J&J تمويل الشركة الجديدة. وتدرس J&J إستخدام قانون “Divisive Merger” في تكساس، والذي يسمح للشركة بالإنقسام إلى كيانين على الأقل، وهي استراتيجية استخدمتها شركات أخرى سابقاً التي واجهت دعاوى الأسبستوس في السنوات الأخيرة.
ووجد تحقيق أجرته رويترز عام 2018 أن شركة J&J كانت تعلم منذ عقود أن الأسبستوس، مادة مسرطنة معروفة، كامنة في مسحوق الأطفال ومنتجات التلك التجميلية الأخرى. وتوقفت الشركة عن بيع Baby Powder في الولايات المتحدة وكندا في مايو 2020.
وتواجه الشركة، التي تبلغ قيمتها السوقية حوالى 443 مليار دولار، إجراءات قانونية من أكثر من 30 ألف مدعٍ يزعمون أن منتجات التلك الخاصة بها غير آمنة. وفي يونيو الفائت، رفضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة الإستماع إلى إستئناف J&J لحكم محكمة في ولاية ميسوري أسفر عن ملياري دولار من التعويضات الممنوحة لنساء زعمن أن بودرة الشركة تسببت في سرطان المبيض.
وتواجه J&J أيضاً دعوى قضائية تزعم أنها ساهمت في إنتشار وباء المواد الأفيونية في الولايات المتحدة وسحبت من السوق مؤخراً بعض منتجات الوقاية من أشعة الشمس بعد إكتشاف أن بعضها يحتوي على مستويات منخفضة من البنزين، وهو مادة مسرطنة أخرى. ووافقت الشركة في يونيو على دفع 263 مليون دولار لتسوية مطالبات المواد الأفيونية في نيويورك.
انشر تعليق