»هواوي تكنولوجيز« تواجه حظراً أوروبياً واسترالياً وكندياً وأميركياً تخوفاً من تهديد أمنها السيبراني
أعلنت مجموعة بريتيش تيليكوم البريطانية BT أنها ستسحب معدات شركة »هواوي تكنولوجيز« الصينية Huawei Technologies من عملياتها الحالية للجيلين الثالث والرابع، ولن تستخدمها في الأجزاء المركزية من الشبكة التالية.
وكانت نيوزيلندا وأستراليا قد أوقفتا مشغلي الإتصالات الذين يستخدمون معدات »هواوي« في شبكات الجيل الخامس 5G الجديدة لأنهم قلقون بشأن مشاركة الحكومة الصينية في البنية التحتية للإتصالات.
بدورها صرّحت BT أن معدات هواوي لم تستخدم في شبكة الخطوط الثابتة، وأنها كانت تقوم بإزالتها من قلب شبكات الهاتف المحمول التي حصلت عليها عند إستحواذها على شركة EE.
وقال متحدث باسم BT أنه في عام 2016 بدأت المجموعة عملية لإزالة معدات »هواوي« من شبكات الجيل الثالث والجيل الرابع، كجزء من مبادئ بنية الشبكة المعمول بها منذ عام 2006،ولفت إلى أن المجموعة ستطبق المبادئ نفسها على شبكات المحمول من الجيل التالي، ونتيجة لذلك، لم يتم إدراج هواوي في اختيار البائعين لتقنية شبكة الجيل الخامس الخاص بالمجموعة.
وقال مفوض التكنولوجيا في الإتحاد الأوروبي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية أندروس أنسيب Andrus Ansip، إن على الإتحاد الأوروبي أن يشعر بالقلق من شركة »هواوي« وغيرها من شركات التكنولوجيا الصينية، بسبب تزايد المخاوف بشأن المخاطر التي تشكلها على صناعة وأمن الإتحاد، والأمن السيبراني.
وأعرب أنسيب عن قلقه لأن شركات التكنولوجيا الصينية مطالبة بالتعاون مع أجهزة الإستخبارات الصينية، مثل توفيرها لأبواب خلفية إلزامية للسماح بالوصول إلى البيانات المشفرة، مضيفاً أن تلك الشركات تنتج رقاقات يمكن إستخدامها »للحصول على أسرارنا«، بحسب تعبيره.
وكان مركز بلجيكا للأمن السيبراني يدرس ايضاً إمكانية حظر شركة »هواوي في البلاد«.
ويعتقد مسؤولو المفوضية الأوروبية أن هيمنة هواوي على فضاء شركات الإتصالات يهدد إستقلال أوروبا الإستراتيجي وأمنها على المدى الطويل.
وكانت السلطات الكندية اعتقلت ابنة مؤسس »هواوي تكنولوجيز« والمديرة المالية للشركة منغ وانزهو في الأول من الشهري الجاري، وذلك بسبب انتهاكها المحتمل للعقوبات الأميركية على إيران وقد يتم ترحيلها الى الولايات المتحدة.
وتواجه شركة »هواوي«، تدقيقاً مكثفاً من العديد من الدول الغربية، بسبب علاقاتها بالحكومة الصينية، مدفوعة بمخاوف من إمكانية إستخدامها من قبل بكين للتجسس.
انشر تعليق