أمين أكبر صندوق لبناني يشتبه في قيامه بغسل أموال في أوروبا
التحقيق مع رياض سلامة
إنضمت بلجيكا إلى مجموعة الدول الأوروبية التي فتحت تحقيقاً في ثروة حاكم مصرف لبنان وشركاه في ضوء شكوك في ضلوع رياض سلامة في عمليات تبييض أموال، ما جعل النيابة العامة الفدرالية في بلجيكا تفتح تحقيقاً قضائياً بهذا الشأن. التحقيق تأخر نحو عام لاستكمال الأدلة المسندة إلى تقرير وحدة معالجة المعلومات المالية (CTIF) والتي أرسل القضاء البلجيكي نسخة عن التقرير إلى القضاء الفرنسي للتعاون وتبادل المعلومات.
وانتهز سلامة ملاءمة القوانين البلجيكية الجاذبة للإستثمارات وأنشأ مؤسستين وهميتين يديرهما كل من نجله، ندي سلامة وحفيده والمدعو مروان عيسى الخوري بحسب صحيفة “LA LIBRE” البلجيكية.
ومن جانبه، صرّح حاكم البنك المركزي أن الأموال التي تم تحويلها هي إستثمارات خاصة تصل قيمتها إلى (23 مليون دولار) تعود إلى ما قبل مرحلة توليه حاكمية البنك المركزي عام 1992. إلا أن لجنة التحقيق لم تقتنع بهذه التصريحات، ومن هنا أعلنت وكالة التعاون القضائي الجنائي الأوروبية في مارس عن تجميد 120 مليون يورو من الأصول التي تعود إلى الحاكم وشقيقه رجا سلامة ومقربين منه.
عمليات اختلاس وتهريب
ومن جهة أخرى، أصدرت السلطات السويسرية قراراً بتجميد أصول تصل قيمتها إلى 50 مليون يورو إنطلاقاً من إرتباط مزعوم لسلامة بأنشطة تبييض أموال، كما فتح الإدعاء الفرنسي لمكافحة الفساد تحقيقاً في الثروة الشخصية للحاكم حيث تشير التقارير أنه خلال الفترة الممتدة بين 2011 و2016 قام حاكم المركزي رياض سلامة بتحويل 40 مليون يورو من حساباته في البنك المركزي إلى سويسرا ولوكسمبورغ. بالإضافة إلى تورط شقيقه رجا سلامة بجمع ثروة ضخمة عن طريق الإحتيال في أوروبا وعمليات تبييض أموال، بحيث يشتبه قيام الحاكم بمساعدة شقيقه على تنظيم عمليات إختلاس بقيمة 300 مليون دولار على حساب مصرف لبنان.
في حين أن المستندات التي يدرسها المدعي العام السويسري تتعلق بمعاملات تزيد قيمتها عن 330 مليون دولار أجريت بين عامي 2002 و2015 من حساب في مصرف لبنان إلى حساب HSBC سويسرا بإسم “FORRY ASSOCIATES” حيث زعم محققون سويسريون أنها شركة تابعة لـ رجا سلامة ومسجلة في جزر العذراء البريطانية سنة 2001.
وبحسب التقرير الصادر عن صحيفة “LA LIBRE” يظهر أن حاكم مصرف لبنان المالك المستفيد والنهائي لكيانين عبارة عن مبنى إداري وآخر سكني من العقارات الفخمة في شارع LOUISE الراقي في العاصمة بروكسيل.
لكن بحسب الإستطلاعات التي قامت بها وحدة معالجة المعلومات المالية (CTIF) أن العقارين مملوكان بالكامل لشركة في لوكسمبورغ تابعة لريــــاض سلامـــــة، والتـــــي بدورهـــــا مرتبطة بشركتين مسجلتين في لوكسمبورغ أيضاً هما “STOCKWELL INVESTISSMENT SA” وشركة “FULWOOD INVEST SARL” والهدف منها تغطية الإستثمارات العقارية للمصرفي اللبناني في جميع أنحاء أوروبا.
والجدير ذكره، أن التقرير الصادر عن وحدة ممعالجة المعلومات المالية (CTIF) يضم معلومات واضحة وضوح الشمس يمكننا من خلالها قراءة المؤشرات الجادة لظهور عمليات غسل أموال مرتبطة بالفساد والإختلاس من قبل شخصية تمارس وظيفة عامة.
انشر تعليق