FBI: لا تدفعوا لمجرمي الانترنت
مستشارو الضرائب: قد يكون الدفع قابلاً للخصم الضريبي
مع تصاعد هجمات برامج الفدية، يضاعف مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI توجيهاته للشركات المتضررة: لا تدفعوا لمجرمي الإنترنت. لكن الحكومة الأميركية تقدم أيضاً حافزاً لم يلاحظه أحد لأولئك الذين يدفعون: قد تكون الفدية معفاة من الضرائب.
ولا تقدم مصلحة الضرائب الأميركية أي إرشادات رسمية بشأن مدفوعات برامج الفدية، لكن العديد من خبراء الضرائب الذين قابلتهم وكالة أسوشيتيد برس قالوا إن الخصومات مسموح بها عادةً بموجب القانون والتوجيهات المعمول بها. إنها »بطانة فضي« silver lining لضحايا برامج الفدية أي علامة إيجابية ومدعاة للتفاؤل، كما وصفها بعض محامي الضرائب والمحاسبين.
وقال جون كاتكو، JOHN KATKO النائب الجمهوري عن ولاية نيويورك، وهو أعلى عضو جمهوري مركزا في لجنة مجلس النواب للأمن الداخلي: »يبدو الأمر متناقضاً بعض الشيء بالنسبة إلي«.
وتعد النفقات القابلة للخصم جزءاً من مأزق أكبر ناتج عن ارتفاع هجمات برامج الفدية، حيث يقوم قراصنة الإنترنت بتبديل بيانات الكمبيوتر ويطالبون بالدفع مقابل تحرير الملفات. ولا تريد الحكومة مدفوعات تموّل العصابات الإجرامية ويمكن أن تشجع المزيد من الهجمات. ولكن الفشل في الدفع يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على الشركات وربما على الإقتصاد بشكل عام.
وأصبحت برامج الفدية تقدر بمليارات الدولارات، وكان متوسط الدفع أكثر من 310 آلاف دولار العام الماضي، بزيادة 171 في المئة عن عام 2019.
وأكد دون ويليامسون، أستاذ الضرائب في كلية KOJOD للأعمال الأميركية، أنه منذ العام 2017، أدى تصاعد هجمات برامج الفدية إلى جعل مصلحة الضرائب تسمح بمدفوعات برامج الفدية كخصومات ضريبية، وبالتالي أصبح الأمر أكثر شيوعاً واعتياديا مع مرور الوقت.
وأوضحت جوزفين وولف، الأستاذة في الأمن السيبراني أنه »كلما خفضنا تكلفة دفع الفدية، كلما زادت الحوافز التي نقدمها للشركات للدفع، زاد الحافز الذي نخلقه للمجرمين للإستمرار بهجمات الفدية«.
وليس من الواضح عدد الشركات التي تستفيد من الخصومات الضريبية عندما تقوم بدفع برامج الفدية، ولكن هناك حدوداً للخصم. فإذا كانت وثيقة التأمين السيبراني تغطي الخسارة التي تكبدتها الشركة، فلا يمكن للشركة أن تأخذ خصماً من الدفعة التي سددتها شركة التأمين.
وقفز عدد وثائق التأمين السيبراني النشطة من 2,2 مليون في عام 2016 إلى 3,6 مليون في عام 2019، بزيادة 60 في المئة، وفقاً لتقرير صادر عن مكتب المساءلة الحكومية، ذراع التدقيق في الكونغرس. كما شهدنا زيادة بنسبة 50 في المئة في حجم الأقساط التأمينية المدفوعة، من 2,1 مليار دولار إلى 3,1 مليار دولار.
وتعهدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بجعل برامج الفدية أولوية في أعقاب سلسلة من الإختراقات البارزة وقالت إنها تراجع سياسات الحكومة الأميركية المتعلقة ببرامج الفدية. ولم تقدم أي تفاصيل حول التغييرات التي قد تجريها في ما يتعلق بالخصم الضريبي لبرامج الفدية.
انشر تعليق