فيروس »كورونا« يهدد طفرة النفط الصخري الاميركي ويدفع ببعض شركات التنقيب الى اشهار افلاسها
تتزايد توقعات المديرين التنفيذيين والخبراء الاميركيين في مجال النفط والغاز الطبيعي حول امكانية ان تؤدي جائحة »كورونا« الى اضعاف شركات النفط الصخري، وتترك الشركات الناجية من الازمة اصغر حجماً، مع تراجع قدرتها على مواصلة النمو بأقل تكلفة.
فعلى الرغم من ارتداد اسعار النفط وارتفاعها اعلى 33 دولارا للبرميل فإن الانتاج الاميركي لا يزال يستعد للتراجع، لان الشركات ما زالت لا تحفر الآبار بالقدر الكافي لتعويض تراجع الانتاج من الآبار الحالية، وفي هذا الاطار توضح شركات الابحاث »وود ماكنزي« انه من دون الاستثمار في آبار جديدة، فإن انتاج العديد من الشركات سينخفض بمقدار 30 الى 50 في المئة خلال عام فقط.
ووفقا لـ »وول ستريت جورنال«، فإن شركات النفط الصخري خفضت ميزانياتها للحفر لهذا العام بصورة حادة، اذ قلصت اكبر 15 شركة من حيث القيمة السوقية الانفاق بمتوسط 48 في المئة.
ولم يقتصر الامر على هذا الحد بل تقدمت بعض من كبرى شركات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة بما يشمل »وايتننغ بتروليم«، و»آلترا بتروليم«، بطلبات للحماية من الافلاس، في حين حذرت »أواسيس بتروليم« و»تشيسابيك إنرجي« من انهما قد لا يتمكنان من الاستمرار في العمل.
كما ذكرت »فيتش ريتنغز«ان معدل التعثر بين كبرى شركات التنقيب وانتاج النفط الاميركي يمكن ان يصل الى 25 في المئة هذا العام، وهو المستوى الأعلى منذ مارس 2017.
انشر تعليق