دبي
14 May, Tuesday
42°C

يتكلمون على HAIRCUT وأصبحنا »صلعاً«

من نصدق؟!

عديدة جداً هي تصاريح السياسيين والمصرفيين والخبراء والمنظرين والكل يتحدث عن مواله، بدءاً بالمصرفيين، ينكرون وجود أزمة حتى ان رئيس جمعية المصارف قال: »لا ودائع محجوزة فهي موجودة في البنوك والتدابير المتخذة مؤقتة والأمور ستتحسن بعد نيل الحكومة الثقة« وكرّر قوله بأن الأمور إيجابية.

ها نحن بعد أسبوعين من مرور إمتحان الثقة والمصارف بدأت بخفض السيولة التي تمد بها أصحاب الودائع.

حاكم مصرف لبنان جزم بعدم وجود HAIRCUT لا الآن ولا في المستقبل وان سعر الصرف بين المصارف والصرافين مؤقت.

صحيح ان لا وجود لـ HAIRCUT لأن الجميع أصبحوا »صلعاً« فلا شعر ولا قص شعر والدولار يأكل من الليرة الى أن أصبح الدولار يساوي 2500 ليرة و»الحبل على الجرار«.

منذ أكثر من أسبوعين أعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أنه تبلغ من القضاء الإنتهاء من التحقيق في التحويلات المالية منذ 17 تشرين الأول، وحتى يومنا هذا لم نسمع إسم شخص حوّل أمواله الى الخارج.

وكعادته في سمفونيته يقول النائب فضل الله ان هناك أسماء شخصيات فاسدة وانه قدّم مستندات الى القضاء، وحتى يومنا هذا لم نسمع باحتجاز فاسد.

رئيس مجلس النواب نبيه بري يقول تأكدنا من ان خمس أصحاب المصارف حوّلوا أموالهم الشخصية الى الخارج بعد 17 تشرين الاول وتقدّر بـ 2,3 ملياري دولار أميركي، أما رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود فيقول ان هذا الكلام غير دقيق ومغلوط ولا يمت الى الحقيقة بصلة.

وأخيراً وليس آخراً السياسيون الذين يتهمون بعضهم البعض بالفساد على الشاشات ومعظمهم يملك قصوراً وسيارات فارهة ومليارات الليرات في المصارف العالمية، ولا احد منهم يحاكم!!

لبنان بلد من الخيال حيث الكل يغني على ليلاه والتابعـــــون للزعمـــــاء عميـــــان او في »كوما« COMA، لكي لا نقول أكثر يرفعون شعارات مثلهم العليا بمنتهى الشفقة.

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *