دبي
21 Nov, Thursday
18°C

محكمة مينيسوتا العليا تنقض حكماً صادراً عن محكمة الاستئناف الخاصة بتعويضات العمال لسقوط المطالبة بموجب قانون التقادم وترفض ادعاء لاعب كرة بأن أعطاءه دواء للألم من دون وصفة يمثّل إجراء يسقط هذا القانون

فشل لاعب الدفاع السابق في فريق مينيسوتا فايكنغز MINNESOTA VIKINGS لكرة القدم الأميركية في إظهار أن مسكنات الألم التي تصرف من دون وصفة طبية التي قدمها له الفريق كانت كافية لإظهار مسؤولية عن إصابته في الرأس التي تم تشخيصها لاحقاً.

ونقضت محكمة مينيسوتا العليا حكماً من محكمة الاستئناف الخاصة بتعويضات العمل بأن لاعب كرة القدم السابق ألاباتــــي نوغـــــا Noga Alapati كان يحق له الحصول على استحقاقات دائمة وشاملة من العجز، معتبرة أن مطالبتـــــــه محظـــــــورة بموجب قانـــــــون التقـــــــادم statute of limitations.

وفــــــي التفاصيــــــل، لعب Noga فــــــي فريــــــق مينيسوتا فايكنغز من عام 1988 حتى عام 1992. وفي عام 2015، قدم مطالبة تعويض عمل عن الفوائد الناجمة عن تعطيل الصدمات المتكررة والتراكمية في الرأس، والمعروفة في تعويض عمل مينيسوتا بإصابة Gillette، والتي قال إنها بلغت ذروتها في اليوم الأخير له ضمن فريق مينيسوتا فايكنغز في ديسمبر 1992.

أثناء لعبه مع  مينيسوتا فايكنغز، تعرض نوغا لعدد من إصابات العظام التي منعته من ممارسة اللعبة بشكل دوري، كما عانى من إصابات في الرأس والصداع. وعندما كان يعاني صداعاً بعد تعرضه لإصابة، كان مدربو الفريق والأطباء يزودونه بحبوب أدفيل وتيلينول لعلاج صداعه.

وقدم أول مطالبة تعويض عمل في عام 2001 لإصابات العظام ونوبات الصداع الناجمة عن إصابات أثناء ممارسته للعبة كرة القدم.

في عام 2007، بدأ نوغا في الحصول على مزايا الضمان الاجتماعي لإصابات الظهر والساق والكتف والأصابع. وفي يناير 2011 ، وبعد تقييم موسع في علم النفس العصبي ، خلص الطبيب إلى أن الأداء الفكري العام لنوغا يظهر انخفاضاً عاماً عن الأداء السابق، وفي الذاكرة اللفظية مع تشخيص متلازمة الخرف.

في 8 أبريل 2016، منح قاضي تعويض العمل مزايا لنوغا، ووجد أنه اعتباراً من 1 يناير 2013، كان نوغا يعاني من إعاقات دائمة وكاملة نتيجة إصابة Gillette التي بلغت ذروتها في 1 ديسمبر 1992، وبالتالي يحق له أقصى معدل من التعويض. عندها، استأنف فريق فايكنغز وشركة التأمين لدى محكمة الاستئناف الخاصة بتعويض العمل، حيث ناشد الفريق بحجة أن محكمة تعويض  العمل أخطأت في استنتاج أن نوغا عانى من إصابة جيليت كنتيجة مباشرة للعب مع فايكنغز، وأن تقرير الطبيب الصادر عام 2004 لم يقدم للفريق إشعاراً كافياً بإصابته وأن قانون التقادم منعت مطالبة نوغا.

ورأت المحكمة العليا في مينيسوتا أن ادعاءات نوغا رُفضت بموجب قانون التقادم وبموجب قانون مينيسوتا، أي إجراء لاسترداد التعويض يجب أن يتم في غضون ثلاث سنوات بعد أن يكون صاحب العمل قد قدم تقريراً مكتوباً عن إصابة الشخص شريطة عدم تجاوز مدة ست سنوات من تاريخ الحادث.

ولم يطعن فايكنغز ولا نوغا في قرار قاضي التعويض الضمني بأن قانون التقادم بدأ سريانه في عام 2004 مع تقرير الطبيب الذي يصف القضايا العصبية، لكن نوغا جادل بأن الإجراءات المتعلقة بقانون التقادم تطبق في هذه الحالة.

ولاحظت المحكمة أنه عندما يتحمل صاحب العمل المسؤولية عن المزايا التي قد تكون مستحقة للموظف عن إصابة متعلقة بالعمل – مثل دفع الفواتير الطبية وتكاليف المستشفى – فإن قبول المسؤولية قد يشكل »إجراء« يتجنب قانون التقادم. ومع ذلك، لم تتفق المحكمة مع ادعاء نوغا بأن إعطاء دواء للألم من دون وصفة طبية يمثل »إجراءً« لتلبية قانون التقادم.

وخلصت المحكمة إلى أن الأدلة الموجودة في السجل لم تؤيد الاستنتاج القائل بأن فايكنغز قد تحمل المسؤولية عن إصابة نوغا بمتلازمة الخرف، لأن لا شيء كان يشير إلى ذلك في الوقت الذي قدم فيه الفريق الرعاية له.

 

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *