دبي
13 May, Monday
40°C

لبلدية بيروت أمثولة من الصين لإنعاش الأسواق

بلدية العاصمة الصينية بيجينج BEIJING قررت توزيع قسائم شراء PURCHASE VOUCHERS مجانية على سكان العاصمة بقيمة 1,7 مليار دولار أميركي، بحيث يقدموا على شراء حاجاتهم من الأسواق وبذلك تنشّط قطاع التجزئة  RETAIL SHOPS الذي تعرّض للشلل بسبب الاقفال وإجبار الناس على البقاء في منازلهم طوال ثلاثة أشهر حماية لهم من التعرّض لوباء »كورونا« (COVID-19). الصينيون عرفوا بحكمتهم وخياراتهم الثاقبة في مكافحة البطالة والركود الاقتصادي الداخلي.

بلدية بيروت هي الأغنى بين بلديات لبنان ويقال انها تملك فائضاً يزيد عن ملياري دولار أميركي. وهي خصصت الجزء الأكبر من الفائض لمشروع محرقة النفايات التي عجزت عن ايجاد مكان يستقبلها في العاصمة نظراً لما تحدثه من تلوّث بيئي واجتماعي وعرقلة سير، جراء تواجد مئات الشاحنات المحملة بالنفايات في موقع المحرقة. ولذا يعتبر مشروع المحرقة حتى الساعة ساقطاً ولا قيامة له في مستقبل قريب.

وبالنظر للركود السائد في أسواق بيروت منذ 17 تشرين الأول 2019 والذي زاد حدّة بفعل انتشار وباء »كورونا« (COVID-19) وحملة »خليك بالبيت« والاقفال الذي تقرر بموجب مرسوم التعبئة العامة،لم لا تأخذ بلدية بيروت العبرة من بلدية العاصمة الصينية وتوزع قسائم شراء على سكانها، بحيث يقبلون على شراء حاجياتهم من أسواق بيروت المشلولة والمهددة بالافلاس؟

العودة الجزئية الى العمل، لم تفلح بتحريك الأسواق، وذلك لسبب رئيسي هو احتجاز المصارف لأموال اللبنانيين والإرتفاع المطرد لسعر صرف الدولار، وسبب آخر هو عدم اطمئنان اللبنانيين الى ان لبنان وجد حلولاً لأزمته المالية وفاز بمساعدة مالية من IMF او اي مرجع دولي او عربي آخر.

بلدية بيروت درجت على إنفاق ملايين الدولارات على زينة الأعياد والحفلات الفنية التي كانت تلزّمها لشركة (BEATS) والعلاقات العامة لشركة اخرى طوال السنوات الماضية وقبل اندلاع ثورة 17 تشرين الأول، ويمكن لبلدية بيروت بكل سهولة ان تخصص جزءاً من الفائض لديها لتوزعه قسائم شراء من المحال التجارية المتعطشة لبيع قطعة واحدة من مخزونها. وبذلك تكون قد سجلت ولو لمرة واحدة خطوة ايجابية لخير أسواقها التجارية.

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *