دبي
13 May, Monday
34°C

»غينيس« السفالة في العالم: لبنان أولا بتجّاره ومسؤوليه ومصارفه

بعد اشارتنا مراراً الى ما قامت به المصارف من سرقة لأموال المودعين وسرقة المسؤولين لأموال المصارف والمواطنين، ثم الى كيفية تعاطي التجار وأصحاب السوبرماركت بسفالة مع الأزمة من حيث مضاعفة الأسعار والاستفادة من السلع المدعومة عبر إخفائها أو بيع جزء منها الى عدد من المحسوبين او تصديرها الى دول في افريقيا او آسيا او حتى نيوزيلندا، ونافسهم »بوساختهم« أصحاب الأفران بالضغط على المسؤولين بالإضراب والتهديد بلقمة عيش المواطن طمعاً بتوسيع رقعة امبراطورياتهم بالرغم من استفادتهم من القمح المدعوم لتصنيع مئات الأصناف المربحة وقد نجحوا بتخفيض حجم ربطة الخبز ومن ثم رفع سعرها بموافقة وزير الاقتصاد »المعاق« وفريق عمله، وتبعهم مافيات الأدوية وحليب الاطفال التي تبخّرت من المستودعات والصيدليات لبيعها فيما بعد بأسعار خيالية، وكل ذلك تحت أنظار مسؤولين غير كفوئين وُظّفوا فقط لأنهم تابعين لجهات سياسية.

حاليا جاء دور أصحاب شركات النفط والمولّدات ليسابقوا المسؤولين سفالة في قراراتهم. وها  ان معظمهم يهرّب النفط المدعوم محققاً أرباحاً طائلة مذلاً شعبه في الطوابير. وقد أظهرت كمية مواد النفط المدعوم المستوردة خلال مدة 6 أشهر من العام 2021 انها توازي كمية النفط المستوردة خلال العام 2020 بأكمله.

كما ان أصحاب المولّدات الذين أيضا حققوا الملايين في السابق تحدّوا الدولة وحدّدوا شروطهم الجديدة على المواطنين.

ولو ان »غينيس« تخصص جائزة للسفالة لما أمكن لأحد ان ينافس هؤلاء.

فبالطبع لأن لا أحد يُحاسب فلن يتم ردعهم.

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *