شركات السيارات الاوروبية لا يمكن الوثوق بها

لاحتكارها الاسعار وعدم اعتماد التكنولوجيا النظيفة

تواجه شركات »فولكس فاغن« VW و»بي.إم.دبليو« BMW و»دايملر«  DAIMLER تحقيقاً من جانب هيئة مكافحة الاحتكار بالاتحاد الأوروبي بشأن تواطؤ مشتبه به للحد من تطوير أنظمة التحكم في الانبعاثات.

وفتحت اللجنة الأوروبية تحقيقا معمقاً بعد عامين من فرض غرامة قياسية قدرها 2,93 مليار يورو على مجموعة من صانعي الشاحنات، بما في ذلك »دايملر« لمخالفتها تحديد الأسعار وتأخير اعتماد تكنولوجيا المحركات الأنظف.

وقالت المفوضية الأوروبية في بيان أنها تسلمت معلومات تفيد بأن الشركات الثلاث إلى جانب »أودي« AUDI و»بورش« PORSCHE عقدت إجتماعات لمناقشة التكنولوجيات النظيفة للحد من تطوير أنظمة تهدف إلى خفض الإنبعاثات الضارة.

ويركز التحقيق حول ما إذا كانت الشركات المصنعة وافقت على عدم التنافس ضد بعضها البعض في ما يتعلق بالتطوير وإدخال التكنولوجيا من أجل حد التلوث الناتج عن السيارات العاملة بالبنزين أم لا.

ومن جهتها ذكرت مفوضة الإتحاد الأوروبي للمنافسة مارغريت فيستاجر أن اللجنة تحقق في ما إذا كانت بي إم دبليو ودايملر وشركة فولكسفاغن اتفقت على عدم التنافس ضد بعضها البعض، على نحو يخرق قواعد الإتحاد الأوروبي المناهضة للإحتكار، بشأن تطوير وإطلاق أنظمة مهمة للحد من الانبعاثات الضارة من السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل، مضيفة أنه في حال إثبات ذلك فإن هذا التواطؤ قد يكون حرم المستهلكين من فرصة شراء سيارات أقل تلوثاً على الرغم أن التكنولوجيا أصبحت متاحة للمصنعين.

وقالت مجموعة النقل والبيئة (Campaign Group) أن الوقت قد حان لكي يتخذ المنظمون إجراءات، حيث أشار مدير المجموعة جريج آرتشر الى أن صناعة السيارات كانت ذات يوم جوهرة في التاج الصناعي في أوروبا، ولكن سمعتها العالمية أصبحت الآن مشوهة للغاية ولا يمكن الوثوق بها بعد الآن. »لقد أصبحت تحتاج إلى المنظمين للتصرف بقوة وحسم لتنظيفها ووضع قواعد تهدف إلى خفض الإنبعاثات«.

ومن المرجع أن تواجه الشركات غرامات تصل إلى 10 في المئة من عائداتها العالمية لخرق قواعد الاتحاد الأوروبي. وكانت صناعة السيارات تكبدت في السنوات الأخيرة مليار يورو من الغرامات في جميع أنحاء العالم لمخالفتها تحديد أسعار قطع غيار السيارات المختلفة.