بعد فشل قمة العشرين في ترويض أميركا والصين حرب العملات تتواصل تحت الطاولة وفوقها
لم تطفئ اجتماعات مجموعة العشرين التي انعقدت مؤخراً في عاصمة كوريا الجنوبية حرب العملات المشتعلة بين الاقتصادات الكبرى، فما ان تفرق المجتمعون على اتفاق »جنتلمن« بالحد من المضاربات بعملاتهم، حتى استعرت الحرب أكثر وأطاحت بجهود فرنسا لاصلاح النظام النقدي العالمي »وتجنيب العملة الأوروبية مخاطر المضاربات«.
وقال الخبراء الذين رافقوا اجتماعات القمة ان المجتمعين لم يتوصلوا الى أي إجراء عملي نتيجة لتشبث الولايات المتحدة والصين بنمو اقتصادهما ورفضهما أي قرار يضر بعمليات التصدير لمنتجاتهما.
وقال جوزف ستيغليتز الفائز بجائزة نوبل للإقتصاد في تصريح لوكالة »فرانس برس« انه »في نظر الولايات المتحدة وخلافاً لباقي العالم، فإن هذا ليس خفضاً تنافسياً لقيمة الدولار«، مشيراً الى »ان واشنطن تعتبر – وهي محقة في ذلك – انه اذا كان الاقتصاد الأميركي بخير فإن هذا الأمر سيستفيد منه باقي العالم، ولكن هذا الامر يصح فقط اذا لم يكن هذا النمو ثمرة تخفيض تنافسي لقيمة الدولار«.
أما فرانشيسكو جيافاتزي الأستاذ في جامعة بوكوني في ميلانو فرأى »ان الوضع لن يتغير ما دامت الولايات المتحدة تدير مطبعة الأوراق النقدية. ولكن لا أحد يمكنه التأثير على السياسة الداخلية الأميركية«.
انشر تعليق