600 ألف درهم لورثة طفلة لم يحسن علاجها

محكمة دبي تغرم مستشفى على خطأ طبي

سبقت محاكم الإمارات العربية محاكم لبنان في اصدارها الأحكام في حوادث الأخطاء الطبية، فقد ألزمت محكمة دبي المدنية احد المستشفيات الخاصة بدفع مبلغ 600 ألف درهم تعويضاً لورثة طفلة توفيت إثر علاجها على يد طبيب وصف لها أدوية غير مناسبة وضارة. كما ألزمت المستشفى بدفع فائدة المبلغ بنسبة 5 في المئة من تاريخ صدور الحكم ودفع الرسوم والمصاريف وأتعاب المحاماة.
ويظهر من أوراق القضية ان الطفلة كانت قد أصيبت بحمى وسعال مما جعل والديها ينقلانها الى المستشفى حيث تم تشخيص حالها على أنها عدوى فيروسية في المجاري التنفسية العلوية، وتم اعطاؤها دواء غير مناسب وضاراً، فأعيدت بعد يومين الى المستشفى وهي بحالة سيئة وتعاني ضيقاً بالتنفس فتم ادخالها الى وحدة العناية المركّزة. وتبين من خلال التصوير الاشعاعي انها تعاني التهاباً رئوياً حاداً فتم اعطاؤها أدوية بدون فعالية مما أدى الى حدوث الوفاة..
وقد ثبت الخطأ الطبي الجسيم للّجنة المشكلة بمعرفة مدير عام الشؤون الطبية في وزارة الصحة بإظهار الفحوصات بأن المضاد الحيوي المعطى للطفلة في بداية العلاج كان غير مناسب، لأنه لم يكن هناك أي دلائل لإعطائها مبيداً للجراثيم، وهما علاج بدواء فانكوميسين إضافة الى دواء روسيفين للالتهاب الرئوي.
وأظهر التقرير ان المستشفى لم يقم بتحليل غازات الدم للطفلة خلال إقامتها في المستشفى لغاية اليوم الأخير، وان هذا التحليل لم يجرِ عندما كانت الطفلة في حالة سبات ومرض شديدين وعندما عانت تسرعاً في التنفس والتقيؤ الأصفر…