وكالات التصنيف الدولية RATING AGENCIES تدفع ثمن انحرافاتها

الاتحاد الاوروبي ينهي دورها وينشئ وكالة تصنيف عامة بحلول العام 2020

الاخفاقـــــــات التي سجلهـــــــا المستثمرون على وكـــــــالات التصنيف العالمية RATING AGENCIES منذ العام 2008 وحتى اليوم، والاتهامات التي وجهت اليها بارتكابها معصية المصالح المتضاربة CONFLICT OF INTERESTS ، أجبرت دول الاتحاد الاوروبي على التحرك لتقليص الدور الذي تلعبه تلك الوكالات، وإخضاعها لشروط تمنع عليها تصنيف الشركات التي تساهم في ملكية الوكالات.
وتتضمن التعليمات التي اتفقت عليها دول الاتحاد الاوروبي انهاء دور وكالات التصنيف تدريجاً واعتماد الإجراءات والبدائل الآتية.
1) تأسيس وكالة تصنيف عامة مملوكة من الحكومات الاوروبية بحلول العام 2016.
2) التنسيق في ما بين دول الاتحاد لاعتماد اجراءات وعقوبات موحّدة ضد الاهمال واساءة التصــــــــــــرف NEGLIGENCE AND MISCONDUCT بحيث يفتح أمام المساهمين وأصحاب الحقوق باب ملاحقة رؤساء ومدراء الشركات المساهمة وغير المساهمة ومقاضاتهم بتهمة الاخلال بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهم، ومطالبتهم بالتعويض عن الخسائر اللاحقة بالمساهمين جراء سوء تصرف رؤساء ومدراء الشركات.
3) اعلان التصنيف السيادي SOVEREIGN RATING لدول الاتحاد الاوروبي قبل ساعة او بعد ساعة من اقفال أسواق المال في دول الاتحاد الاوروبي.
4) اخضاع المصارف وشركات التأمين في الاتحاد الاوروبي لنظام جديد، تمنح المصارف وشركات التأمين بموجبه علامات تفوق (SCORING) بناء على معايير جديدة يجري اعتمادها في إطار الرقابة على المصارف وشركات التأمين.
5) منع وكالات التصنيف من تصنيف المصارف والمؤسسات المالية التي تساهم في ملكية وكالة التصنيف.
وكانت المعلومات الصحفية كشفت ان بعض وكالات التصنيف مملوكة من رجال أعمال يقبضون على مصارف وشركات مالية.
وهـــــــذا الواقـــــــع يشكـــــــل عنـــــــوانـــــــاً صـــــــارخـــــــاً لتضـــــــارب المصالــــــــــــــح CONFLICT OF INTERESTS حيث تبين ان بعض وكالات التصنيف منحت تصنيف تريبل (أ ) (AAA) لشركات ما لبثت ان سقطت في الهاوية خلال الأزمة المالية التي ضربت العالم سنة 2008. وأظهرت التحقيقات ان الوكالات منحت تصنيفاتها العالية تحت تأثير مساهمة المؤسسات المنهارة في ملكيتها بالذات.