سنتان مرّتا على التسونامي الذي اجتاح اليابان
اليابانيون ما يزالون يفضلون شراء المنتجات الغذائية المستوردة من الصين وكوريا الجنوبية
مصانع تكافح من أجل استعادة ثقة اليابانيين بمنتجاتها
مطلع العام 2011 أي قبل سنتين، اجتاحت اليابان تسونامي TSUNAMI أدت في ما أدت اليه الى تعرض مصانع انتاج الطاقـــــــة النوويـــــــة فـــــــي فـــــــوكـــــــوشيمـــــــا FUKUSHIMA الى تفسّخ، ما فتح المجال أمام الاشعاعات النووية لتنتشر خصوصاً في المناطق التي غمرتها مياه البحر.
ومن بين تلك المناطق سبعة مصانع لانتـــــــاج المـــــــواد الغذائيـــــــة البحـــــــريــــــــــــــة MAYUMI KURASAWA. ومنذ ذلك التاريخ، عزف اليابانيون عن شراء المنتجات الغذائية التي تنتجها تلك المصانع.
وفي تصريح أدلت به الى وكالة الصحافة الفرنسية (AFP) قالت مديرة مصانع مابومي MAPYMI »ان منتجاتنا خالية من الاشعاعات وسليمة مئة بالمئة، ونحن أعلنا مراراً اننا نضمن ذلك لسائر المستهلكين، ومع ذلك فإن مبيعاتنا ما تزال على تراجع ولم يستعد المستهلكون ثقتهم بنا«.
أضافت »ان كثيرين من اليابانيين يفضلون شراء المواد الغذائية المصنوعة في كوريا الجنوبية أو الصين لأنهم يعتقدون انها أكثر سلامة من بضائعنا«.
ويمتنع المستهلكون اليابانيون خصوصاً عن شراء الفاكهة والحبوب وسمك السلمون ونبيذ الأرز (SAKE).
وزاد القلق لدى اليابانيين عندما أشيع ان المواد المنتجة في المناطق التي تعرضت للاشعاع، لم تتلف، بل نقلت الى مناطق يابانية أخرى حيث جرى الباسها أسماء المناطق التي لم تتعرض للإشعاع.
وأعلنت شبكة المخازن اليابانية الكبرى ايون AEON انها تجري فحوصات الاشعاع على جميع المواد التي تدخل مخازنها ولا تسمح بدخولها اليها على الاطلاق اذا تبين لها انها تتضمن نسبة من الاشعاع تزيد عن النسبة المقبولة عالمياً والتي لا تشكل أي خطر على صحة الانسان، ومع ذلك فإن القلق ما يزال سائداً ويتجسد بتراجع نسبة استهلاك اليابانيين للمنتجات المصنوعة في اليابان.
نذكر ان منطقة فوكوشيما FUKUSHIMA حيث تقع معامل انتاج الطاقة النووية ما تزال مقفلة، ويرجح ان تستغرق عملية تنظيفها من الإشعاعات عشرات السنين وهناك 76 يابانياً انتحروا يأساً من تعرّضهم للإشعاع.
نشير الى ان الأضرار التي نتجت عن تعرض معامل انتاج الطاقة النووية في اليابان، حملت الأحزاب الخضر في اوروبا على المطالبة بالتخلي عن الطاقة النووية واستبدالها بالطاقة النظيفة.
وقد لبت المانيا الطلب ووضعت جدولاً لتفكيك معامل الطاقة النووية فيها.
في المقابل تستعد امارة أبوظبي لاستعمال الطاقة النووية حيث تقوم شركة كيبكو KEPCO الكورية بتركيب معامل الانتاج، وتعني بصيانتها في ما بعد.
انشر تعليق