إدارة المخاطر المؤسسية ضرورة لكافة المؤسسات المالية
ماذا قال أقطاب التأمين في مصر؟
قال علاء الزهيري، رئيس مجلس ادارة الاتحاد المصري للتأمين والعضو المنتدب لشركة جي أي جي للتأمين مصر gig-egypt، ان ادارة الأخطار المؤسسية تعد محورا رئيسيا لشركة التأمين في قدرتها على الاستمرار وتحسين قوتها المالية وتصنيفها وقيمتها، مشيرا الى ان هذه الادارة بمثابة عملية التخطيط والتنظيم والقيادة والسيطرة وكذلك الابلاغ عن كل ما يتعلق بالأخطار عبر مختلف ادارات الشركات.
وأشار الى ان لهذه الادارة دور كبير في تسهيل حصول شركات التأمين على تصنيف إئتماني من الوكالات والمؤسسات الدولية المتخصصة في ذلك، حيث تتولى ادارة الأخطار المؤسسية إعداد خطة عمل مشتركة تضم كافة ادارات الشركات، على ان يكون تنفيذ هذه الادارات للبرامج والسياسات والخطط مرتبط ببعضها البعض، بحيث يتم في النهاية تحديد الأخطار المحتمل تعرض الشركات لها، مع وضع آليات وبرامج لمواجهتها والحد من آثارها مما يؤدي لحماية أخطار عديدة وتجنيبها خسائر محتملة.
من جانبه، قال جمال صقر، المدير الاقليمي للشركة الافريقية لاعادة التأمين Africa Re في منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط، ان ادارة مخاطر المؤسسات ERM هي اطار عمل يضمن تحقيق الأرباح والأمان والاستمرارية والنمو وليس هذا فقط بل وزيادة القيمة الرأسمالية للشركات على المدى الطويل، بجانب ضمان استمرار المؤسسات في جني الارباح من خلال المواءمة بين الرغبة في المخاطرة مع اتخاذ القرارات الاستراتيجية لضمان عدم تعرّضها لأي خسائر غير متوقعة.
وتابع: »عادة ما تستخدم شركات إعادة التأمين دراسة الأخطار المؤسسية العديد من النماذج المالية والاكتوارية والتحليلية RISK MODELING بالغة التعقيد منها ما تقوم الشركة بتطويره او بشرائه لدراسة وتقييم الاخطار المختلفة من أخطار الائتمان الناتج عن الاستثمارات المالية وأيضا اية أرصدة مستحقة لدى شركات التأمين والإعادة، بجانب الاخطار الخاصة بالاقساط، والاخرى الخاصة بعدم كفاية مخصصات التعويضات، وكذلك توافر الملاءة المالية لمواجهة الكوارث الطبيعية، بالاضافة الى الاخطار الاقتصادية من أسعار الفائدة وأسواق المال وأسعار العملات، بجانب العديد من الأخطار التي تواجهها الشركات نتيجة عملها في العديد من الدول والمناطق حول العالم«.
أما نائب رئيس اللجنة العامة لتأمينات الحريق في الاتحاد المصري للتأمين وليد سيد مصطفى، فاعتبر ان ادارة الاخطار المؤسسية أصبحت ضرورية لكافة المؤسسات المالية والاقتصادية وعلى رأسها شركات التأمين، موضحا دور هذه الادارة في التعرف على الأخطار التي تتعرض لها المؤسسة والشركات داخليا وخارجيا وبحث آليات التغلب عليها، مشيرا الى ان هذه الادارة ساهمت في تخطي شركات التأمين للأخطار والأزمات التي مرت على السوق المصرية خلال السنوات الماضية.
انشر تعليق