محكمة إستئناف فيدرالية تحكم لقاصر بمتابعة دعاوى الإهمال ضد خط رحلات بحرية بعد تعرضها للإغتصاب الجماعي على متن إحدى سفنها

 لو قامت رويال كاريبيان بواجباتها لما كانت تعرضت القاصر للتعذيب والاغتصاب

أشارت إحدى محاكم الاستئناف الفيدرالية في قرار يعكس قرار محكمة أقل درجة، إلى أن القاصر التي زُعمت أنها أُجبرت على تناول الكحول من قِبل مجموعة من الشباب المسافرين في رحلة بحرية، ثم تعرضت للاغتصاب الجماعي، يمكنها متابعة دعاوى الإهمال ضد خط الرحلات البحرية.

وفي التفاصيل، أن K.T.، القاصر انطلقت في رحلة بحرية لمدة سبعة أيام مع شركة Royal Caribbean Cruises في ديسمبر 2015 مع شقيقتيها وجديها، وفقًا لحكم محكمة الاستئناف الأميركية الحادي عشر في أتلانتا.

وزعمت K.T أنه في الليلة الأولى من الرحلة، قامت مجموعة من حوالى عشرة من الركاب الذكور البالغين بشراء مشروبات كحولية متعددة لها في صالة عامة ومناطق عامة أخرى في السفينة، وأجبروها على تناول ما يكفي من الكحول لدرجة أنها أصبحت في حالة سكر شديدة، ثم نقلوها إلى مقصورة حيث »اعتدوا عليها بوحشية واغتصبوها«، وفقًا للحكم.

ورفعت .K.T دعوى ضد خط الرحلات البحرية في محكمة المقاطعة الأميركية في ميامي تتهمه فيها بالإهمال، لكن ألغي الحكم من قبل لجنة استئناف مؤلفة من ثلاثة قضاة بالإجماع، إذ وجدت المحكمة المحلية أن دعاوى الإهمال التي رفعتها K.T ضد شركة الرحلات غير مكتملة لأنها لم تثبت بشكلٍ كافٍ أن رويال كاريبيان خرقت واجب العناية بها أو أن أي خرق تسبب في تعرضها لإصابات.

لكن K.T ادعت أنها عانت من أضرار فعلية. وجاء في الحكم »إن نطاق واجب »رويال كاريبيان« لحماية ركابها يتم إبلاغها فيه إن لم يكن محددًا ، لكن يزعم أن شركة الرحلات كانت تعرف الكثيرعن المخاطر التي يواجهها الركاب على متنها«.

ويُزعم أن شركة »رويال كاريبيان« شهدت جرائم جنسية على متن سفنها، وكان لديها معرفة فعلية بالقاصرين الذين يشربون الكحول، وعرفت أن المخاطر العالية لركابها بسبب الجريمة والإصابات على متن السفن قد تعززت ببيع كميات »وفيرة« من الكحول على سفنها حسب قرار الحكم.

واثار الحكم أن هذه الادعاءات كانت متوقعة وفُرضت على شركة »رويال كاريبيان« وطاقمها واجب العناية المعقولة المعتادة، بما في ذلك واجب تنظيم سلوك ركابها، لا سيما في ما يتعلق بالقاصرين.

وأنه نظرًا لأن أفراد طاقم رويال كاريبيان لم يفعلوا شيئًا لمنع المجموعة الكبيرة من الرجال من إجبار K.T. على تناول كمية كبيرة من الكحول لجعلها تفقد وعيها ولم يفعلوا شيئًا لمنع هؤلاء الرجال من نقلها بعيدًا إلى مقصورة خاصة، وبالتالي فقد خرقت رويال كاريبيان واجب الرعاية العادية المطلوبة، ولو قامت بواجباتها لما كانت تعرضت القاصر للتعذيب والاغتصاب.

ويشير رأي مؤيد إلى أنه بالإضافة إلى مزاعم K.T فإن البيانات المتاحة »تعزز الادعاءات الواردة في الشكوى بأن شركة رويال كاريبيان كانت تعرف أو كان ينبغي أن تعلم بخطر الاعتداء الجنسي على متنها«. وإذا كانت ادعاءات الشكوى صحيحة، فيمكن تحسين نهج »رويال كاريبيان« لحماية الركاب من الاعتداءات الجنسية. لذا، تم إعادة النظر في الدعوى المقدمة  لمزيد من الإجراءات وعلى أساسها يتم إصدار حكم نهائي.