دبي
16 Jul, Tuesday
42°C

»فضائح المدعوم« والدولة الفاشلة

لبنان يُصدّر الأغنام والأرز.. هكذا تبدّدت أموال الدعم

بعد رفع الدعم عن السلة الغذائية التي استمر العمل بها حوالى العام، والتي تأمّن عبرها استيراد بعض السلع وفق سعر 3900 ليرة للدولار، لم يبق شيء من هذه السلة اليوم، فبعض السلع مفقود والبعض الآخر ارتفعت أسعاره أضعافاً مضاعفة ليتبيّن انّ كل الوعود بضبط المضاربة والتهريب للمواد المدعومة فشلت، فهل سيكتشف اللبناني يوماً أين وكيف صرفت أموال الدعم ومن استفاد منها؟

لقد اظهرت داتا الجمارك اللبنانية للعام 2020 ارتفاعاً في قيمة واردات بعض السلع التي كانت مدعومة من مصرف لبنان في حين فقدت من الاسواق، او زاد سعرها 5 أضعاف على الاقل.

في السياق، أعدّ الباحث في الشؤون الإحصائية عباس طفيلي جداول شملت كل السلع التي وفّر لها مصرف لبنان الدعم خلال العام 2020.

وأوضح طفيلي: »صحيح ان غالبية مكونات السلة تراجع استيراده قليلاً مقارنة مع السنوات الماضية، لكن في المقابل، هناك بعض السلع التي زاد استيرادها، منها على سبيل المثال اللحوم والحبوب والأرز والزيت وغيرها«.

وكشف عن إعادة تصدير أغنام الى قطر وحدها بما قيمته 33 مليون دولار، فهل يعقل في بلد يعاني أزمة أمن غذائي ويحتاج فيه الى كل دولار قدّمه مصرف لبنان تُصدّر فيه الماشية بهذه الكميات؟

كما أن لبنان صدّر أرزاً بنحو 14 مليون دولار، 11 مليوناً منها تم تصديرها رسمياً الى سوريا، ما يؤكد عملية التهريب.

وخلص طفيلي الى ان كل سلعة مدعومة تم استيرادها كان مصيرها الآتي:

– التاجر الذي استوردها عاد وصدّرها للحصول على الـFRESH MONEY.

– أبقى التاجر هذه البضائع في المستودعات ليعود ويبيعها فور رفع الدعم، مُحققاً بذلك أرباحاً إضافية.

– عرض قسماً من هذه السلع في الأسواق، مستبعداً ان يكون التجار قد طرحوا كل الكميات المستوردة المدعومة للبيع لأنها في غالبيتها فقدت او ارتفع سعرها بشكل لافت. وكان يعمد بعض التجار الى تغيير غلاف البضاعة المدعومة كي لا ينكشف التلاعب.

 

 

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *