دبي
6 Oct, Sunday
33°C

الشركات العائلية في الشرق الاوسط مدعوة الى الادراج في البورصة ومركز دبي المالي العالمي يصدر اللوائح اللازمة لتحولها الى قابضة


اعتبر كبير الاقتصاديين في مركز
دبي المالي العالمي الدكتور ناصر السعيدي أن معظم الشركات في الشرق الأوسط هي
شركات عائلية، بما نسبته 90 في المئة من مجمل شركات المنطقة، لافتا إلى ضرورة
تشجيع هذه الشركات التي تتركز في دول الخليج وكل من لبنان والأردن، للدخول إلى
أسواق  المال، معتبراً أن أكبر خطر يتهدد الشركات العائلية بعد سنتين من الأزمة
المالية العالمية هو أزمة التمويل.


ولفت الدكتور السعيدي، الى  إن
»الشركات العائلية المدرجة في الأسواق المالية لا تشكل 10% في المائة من الشركات
الموجودة أصلاً، لافتا إلى أن العديد من هذه الشركات العائلية أكبر بكثير من
شركات مدرجة أصلا«.


واعتبر السعيدي أن فرص العمل
المستقبلية سيكون مصدرها الشركات العائلية كما أن تنويع النشاط الاقتصادي سيكون
مصدره توسيع نشاط الشركات العائلية لأنها هي من تقوم بالنشاطات الجديدة في السوق،
مشددا على إن »تطوير وتوسيع الأسواق المالية في المنطقة سيعتمد على الشركات
العائلية من خلال توجهها للإدراج في الأسواق عبر إصدار أسهم أو صكوك، وهو ما يمكن
أن يحل مشكلة الشركات العائلية«.


ويرى السعيدي أن تحقيق هذه الشركات
للنجاح والنمو المستدامين يشكل العنصر الأساسي لتطوير الاقتصاد الإقليمي على
المدى الطويل. وفيما تسعى الشركات العائلية إلى تحقيق التوسع في ظل تحديات الأزمة
العالمية وزيادة انفتاح منطقة الخليج على العالم، فإنه يتوجب على هذه الشركات في
الفترة الحالية أن تعتمد طرقا أكثر تطورا لإدارة أعمالها وثرواتها بغية الحفاظ
على تنافسيتها واستدامتها. ويرى الخبير المالي أن أكبر خطر يواجه الشركات
العائلية هو أزمة التمويل، ويعلل ذلك بأن أحد أهم مصدرين لتمويل الشركات العائلية
هو إما الموارد الخاصة أو الاحتياطي بالإضافة إلى التسهيلات المصرفية، »وعلى
اعتبار أن المصارف ليس لديها القدرة على التمويل بسبب الأزمة المالية، تطل مشكلة
التمويل ويصبح من الضرورة أن تنوع هذه الشركات مصادر دخلها«.


ويشير السعيدي أيضا إلى أنه يتوجب
على الشركات العائلية إيجاد هيكليات قوية للحوكمة ووضع خطط محكمة للتوريث.
»وإدراكا منا لأهمية هذه الجوانب، قمنا في مركز دبي المالي العالمي بالتعاون مع
معهد حوكمة الشركات (حوكمة) بإيجاد مجموعة من الحلول العملية للتغلب على هذه
التحديات«.


من جهته، قال عبد الله محمد العور،
الرئيس التنفيذي لـسلطة مركز دبي المالي العالمي: »إن الشركات العائلية تعد القلب
النابض لاقتصاد المنطقة، لذلك قمنا في مركز دبي المالي العالمي بإصدار لوائح
تنظيمية خصيصا من أجل إتاحة المجال أمام الشركات العائلية لتأسيس شركات قابضة في
المركز تساعدها على إدارة ثرواتها الخاصة التي تعتبر موردا مهما بالنسبة لها
يساعدها على تجاوز الظروف الحرجة التي تعيق تحقيق مزيد من النمو والاستدامة في ظل
الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة حاليا«.

 

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *