كنيسة القديس مرقس التاريخية في البندقية مهدّدة بالمياه

شركات التأمين ترفض تغطية أخطار الفيضان

أعلن المسؤول عن  كنيسة القديس مرقس ST. MARK’S BASILIC التاريخية في البندقية أنها ستحتاج إلى ملايين من اليورو من أعمال الترميم بعد أن غمرتها المياه للمرة السادسة خلال 1200 عام، تاركة فسيفساء الرخام الرخوة تتعرض لمياه مالحة مدمرة.

وتعد كنيسة القديس مرقس أكثر المباني المهددة جراء الفيضان الذي شهدته مدينة البندقية والذي يعد الأسوا منذ عام 1872. ويخشى الخبراء تآكل الأرضية الرخامية للكنيسة والفسيفساء جراء تغطيتها بالمياه المالحة، الأمر الذي قد يضعف الأعمدة الأساسية التي تدعم جسم الكنيسة.

وعانت المدينة، التي بنيت على مجموعة من الجزر الصغيرة داخل بحيرة من المياه المالحة، من خسائر مئات الملايين من اليورو من الأضرار عندما وصلت مياه الفيضان إلى ثاني أعلى مستوى منذ أكثر من 50 عاماً.

ولكن لن يتم تقديم أي مساعدة من قبل شركات التأمين، التي ترفض توفير تغطية ضد فيضان لمدينة تتعرض بشكل منتظم لمثل هذه الحوادث التي أصبحت تزداد سوءاً تحت تأثير تغير المناخ.

ومن المرجح أن تستفيد كنيسة القديس مرقس، التي تجذب ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم سنوياً، من شعبيتها لدى السياح، مثلما فعلت كاتدرائية نوتردام في باريس عندما تعرضت لأضرار بالغة بسبب الحريق في وقت سابق من هذا العام.