دبي
24 Nov, Sunday
26°C

غالب بو مصلح: ملف النفط أحد أبواب الفساد الكبيرة في لبنان

أثبتت التجربة في لبنان ان قطاع المحروقات ليس سوى نسخة مصغرة عن واقع البلد الذي تسوده الاحتكارات حيث يحتكر »كارتيل النفط« 85 في المئة من السوق وهو المكوّن من 9 شركات تابعة لعائلات معروفة في عالم الأعمال وسياسيين وشركات عربية وأجنبية، إضافة الى شركات صغيرة تستورد المشتقات من خلال الكبيرة. وهذا الواقع كرسته الشروط الصعبة للحصول على رخصة استيراد مشتقات نفطية والتي تتطلب امتلاك الشركة أو استئجارها لميناء لاستقبال البضائع، مع الإشارة الى ان سوق استيراد وتوزيع المشتقات البترولية في لبنان كان بيد الدولة اللبنانية حتى أواخر الثمانينات، وقبل ان تحكم شركات خاصة السيطرة على هذه السوق فإن استيراد الدولة للمشتقات النفطية يوفر 400 مليون دولار على الخزينة العامة.

ويرى كتاب وباحثون اقتصاديون ومن بينهم غالب بو مصلح ان ملف النفط هو أحد أبواب الفساد الكبيرة في لبنان. حيث تتحكّم قلة قليلة بالأسعار، ضمن اتفاق جائر بحق الدولة والمواطنين معاً، وللأسف لغاية الآن ممنوع إعادة بناء محطات تكرير لتبقى هذه الإحتكارات.

ورأى بو مصلح ان بإمكان لبنان ان يتحوّل الى بلد يصدّر مشتقات النفط بدلاً من ان يشتريها، وهذا يوفر الكثير على الخزينة ويؤمن فرص عمل بعيداً عن نهب الطبقة الحاكمة.

 

 

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *