دبي
16 Jul, Tuesday
38°C

الامير فيصل افتتح فعاليات منتدى جده الاقتصادي  العاشر: التنميــة هــي التــي تساعــد الــدول علــى مكافحــة الفقــر والبطــالــة


ناقش استراتيجيات
وحوافز تحقيق التنمية الاقتصادية والنمو العالميين


د. محمد الجاسر:


النظام الدولي
الحالي بعيد عن المثالية ويحتاج الى انظمة وقوانين اكثر قوة وصرامة


 


ركّز منتدى »جدة الاقتصادي« العاشر
الذي عقد من 13 الى 16 شباط (فبراير) الماضي تحت عنوان »الاقتصاد العالمي 2020« على
المواضيع المرتبطة بعلاقة الاقتصاد الوطني بالاقتصاد العالمي في السنوات العشر
المقبلة والاستراتيجيات والحوافز اللازمة والضرورية لتحقيق التنمية الاقتصادية
والنمو العالميين.


 


الامير فيصل


وفي حضور اكثر من 1516 مشاركا بينهم
370 سيدة اعمال من نخبة الاكاديميين والمتخصصين في المجالات الاقتصادية والسياسية
ومسؤولون ورؤساء تنفيذيون وماليون محليون ودوليون، افتتح الامير خالد الفيصل امير
منطقة مكة المكرمة فعاليات المنتدى في حضور الامير تركي الفيصل، والامير مشعل بن
ماجد محافظ جدة وعبد الله زينل وزير التجارة وصالح كامل رئيس غرفة في جدة وعدد من
المسؤولين.


وقد ارتجل الامير الفيصل كلمة قصيرة
ومعبرة امام منتدى جدة الاقتصادي نالت استحسان الحاضرين وقابلوها بالتصفيق الحار
والتحية لقائلها.


وقال الفيصل في كلمته »ونحن نزف
عروسنا نحو العالم الاول لا يسعني الا ان ابدي لكم واعبر عن حبي واعجابي بجدة واهل
جدة واطلب منكم الوقوف جميعا تحية لجدة واهل جدة«.


وجاء في كلمته المكتوبة: »على مدى
عقود طويلة ظلت المملكة شريكا فاعلا ومميزا في المشهد الاقتصادي العالمي، واكتسبت
اهميتها عضوا في مجموعة العشرين على اساس مركزها المتقدم في قائمة المجموعة، من حيث
اجمالي ناتجها الاجمالي عموما ومن حيث موقعها في سوق النفط العالمي، وتأثيرها
الايجابي في تعافي الاقتصاد العالمي من ازمته الراهنة«.


واكد ان التنمية الاقتصادية هي التي
تساعد الدول على مكافحة الفقر والبطالة وتخلق الفرص للشعوب وتحافظ على امنها
واستقرارها، موضحا ان التعليم هو الركيزة التي قامت عليها نهضة الدول وهو ما تحرص
عليه السعودية، حيث تنفق اكثر من ربع دخلها في التعليم، وتطويره في كل مراحله، كون
الشباب اكثر من نصف الحاضر وكل المستقبل. لذلك فإن التحدي الذي يواجه مشروع التنمية
اليوم هو كيفية النجاح في تحويل الشباب الى قوة معرفة وطاقة للتغيير للافضل دائما.


كامل


اما رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة
وصناعة جدة صالح كامل فقال »ان المنتدى يأتي في ظروف عالمية بالغة التعقيد من حيث
القضايا البيئية والاقتصادية والاجتماعية والمالية التي تواجه العالم اليوم. لم تعد
هناك دولة من الدول يمكن ان تواجهها بمفردها او ان تتجنب لوحدها مخاطرها وتحدياتها.
ونحن في المملكة بدورنا نؤثر ونتأثر بهذه التقلبات والازمات، ولكن وفق استراتيجية
ومنهجية لها ثوابتها ومرتكزاتها وتحفظ لها مكتسباتها مستمدين ذلك من شريعتنا
الاسلامية«.


جلسات


وتضمن المنتدى جلسات عدة ناقش خلالها
خبراء واقتصاديون دوليون مختلف التحولات الاقتصادية ووضع الاقتصاد العالمي حتى
العام 2020، اضافة الى مناقشة وضع اقتصاد منطقة الشرق الاوسط بشكل عام وما هي ابعاد
الازمة الاقتصادية العالمية على العالم بأسره.


د. الجاسر


وتحدث خلال الجلسة الثانية محافظ
مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) الدكتور محمد الجاسر الذي اشار الى ان النظام
الدولي الحالي بعيد عن المثالية ويحتاج الى انظمة وقوانين اكثر قوة وصرامة، مؤكدا
ان الاعتماد على عملة احتياطية جديدة يعتمد على حصة الدولة في الانتاج العالمي
وتطور الاسواق المالية واستخدام العملة كوسيلة متبادلة مع بقية الدول.


وجدد الجاسر على هامش المنتدى
تأكيدات السعودية على الارتباط بالدولار في تعاملاتها المختلفة، وذلك لكون العملة
الاميركية قدمت خدمات كثيرة للاقتصاد السعودي في الفترات الحالية  والماضية.


واشار الى ان الدولار ما زال مهيمنا
على العالم رغم مكانة اليورو الكبيرة في العالم، داعيا الى ايجاد نظام متعدد
الاقطاب بدلا من سيطرة نظام واحد.


وبين الجاسر انه في حال اخذت
بالاعتبار الفوائد الكبيرة لكون الدولار عملة احتياطية في تخفيض تكلفة الاقتراض،
فيجب على المرء ان يتوقع حدوث منافسة للدولار مستقبلا خصوصا لان الاقتصاديات
المتقدمة ترزح تحت ثقل ديون حكومية اعلى مما كانت عليه قبل سنوات قليلة.


كما اكد الجاسر ان لا
نية لانشاء بنوك جديدة في السعودية في ظل وجود بنكين حديثين بحاجة الى دعم
للاستمرار في عملياتهما
.

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *