ألان بيفاني فضح مستور مصائب وزارة المال بردّه على السنيورة: اردتني مجرد باش كاتب ومارست عليّ الترهيب والترغيب وسألتني عن سعري
ثقة بالنفس وشجاعة أبداهما المدير العام لوزارة المال ألان بيفاني، وسلاحه نظافة الكف، في رده على الرئيس فؤاد السنيورة من مقر نادي الصحافة بعدما اتهمه الاخير بمسؤوليته عن الفساد. شجاعة تركت في نفوس اللبنانيين المكتوين بنار الفساد والمفسدين بعض الأمل في اختراق اساسات فساد عشّش في المفاهيم وقلب مقاييس النزاهة والشفافية ليصيرا سلعة متداولة بين الضمائر الغائبة والممعنة جلدا بمصير الشعب.
كلامه عن تحمل المسؤولية واضح »لم اصبح من الزلم ولم استند ولم انبطح، هل يذكر هؤلاء محاولات الترهيب والترغيب وحين سئلت بالصراخ عن سعري رفضت التسويات«.
اما الـ 11 مليار دولار فهي بنظره جزء بسيط من مسألة الحسابات، وقد سمح لي ان احيل الى الاجهزة الرقابية ملفات الهبات وسلفات الخزينة والموازنة والقيود المؤقتة والصندوق والسندات والاموال المودعة وكل منها حافل بالمصائب الى تزوير اوامر القبض والشيكات المرتجعة وتسديد قرض غير مسدد بقانون وسلف الموازنة العالق تسديدها في حسابات الامانات وتزوير في الميكانيك وغيرها.
وسأل بيفاني: أليس غريبا ان يحمّلنا المسؤولية من حاول الغاء دور المدير العام والادارة بالكامل، ليهيمن على الوزارة بالمحسوبين والمستشارين والعاملين غير النظاميين؟
وبمنتهى صراحته كشف المستور بقوله: اسأل من يتجرأ على مهنتي، هل طلبت مني مرة بصفتك رئيسي المباشر ان انجز الحسابات؟ ام أمرتني بعدم الاقتراب من هذا الملف وتركه بين أيدي جماعتك؟ ألست انا المسؤول يا سيدي؟ ام انك اردتني مجرد باش كاتب ومارست عليّ الترهيب والترغيب وسألتني بالصراخ عن سعري؟
وكي لا تبقى المغالطات عالقة في الاذهان اوضح بيفاني: »كفى طمساً للحقائق، فلنفتح الملفات بعدالة وبهدف بناء الدولة، وملف الحسابات هو ابو الملفات لانه يوفر كل معلومة. عملنا ليلاً ونهاراً لإنجازه، ولم نتناول احداً بعينه، لكن زج الاسماء ثم الهروب شيء غير مقبول«.
انشر تعليق