دبي
21 Nov, Thursday
28°C

هل بدأت هيمنة الدولار بالتراجع!

الولايات المتحدة تعلن حرباً تجارية متسلحة بقوة اقتصادها

سياساتها الإنعزالية الحمائية تنقلب تداعيات سلبية على هيمنة الدولار ووبالاً على بعض الإقتصادات الناشئة المدينة

لطالما كانت هيمنة الدولار الأميركي على عملات العالم، من الأسباب الرئيسية لتربع الولايات المتحدة كقطب أول في العالم خصوصاً بعد الحرب العالمية الثانية، حيث انتهت الى إبراز الدولار على أنه العملة الاحتياطية العالمية، وأضحى بدوره العملة الرئيسية والمرجع لتحديد قيمة بقية العملات.

واليوم هل بات الدولار فرصة إستثمارية أكثر جاذبية للمستثمرين إضافة الى اتخاذه ملاذاً آمناً لارتباطه بالتباين السياسي ولقوّة الإقتصاد الداعم له؟

ثمة اليوم شبه حرب عملات تلوح في الأفق بسبب لجوء بعض الدول لعدة وسائل لتحفيز إقتصادها ومنها تخفيض قيمة العملة لمنح منتجاتها ميزة تنافسية، وجاء ذلك في ظل استخدام واشنطن العقوبات وفرض الرسوم على المستوردات كوسائل للضغط على بعض الدول مثل الصين وروسيا وتركيا.

والسؤال المطروح ما هي أسباب اعتماد استعمال بعض المستثمرين الدولار كملاذ آمن؟ وما تداعيات ما يُعرف بالحرب التجارية؟ للإضاءة على الوضع أجرت مجلة »البيان الإقتصادية« مقابلة مع كل من الخبيرين الإقتصاديين، البروفسور روك انطوان مهنا عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة الحكمة الذي سلّط الضوء على  السياسات الحمائية الإنعزالية التي اعتمدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورأى اتجاهاً عكسياً للإنفتاح التجاري على العالم وحرباً تجارية ذات تداعيات سلبية على المديين المتوسط والبعيد. متوقعأً استمرار التوجه التصاعدي لرفع البنك الفيدرالي الفائدة خلال 2019، معتبراً تشدّد البنك الفدرالي إثباتاً لقدرته على التحكّم بالتضخم ونسبة البطالة، ملاحظاً بدء تراجع هيمنة الدولار في الأسواق الدولية، واعتماد المصارف المركزية والدول حول العالم سلة عملات، واصفاً السياسات الإنعزالية الحمائية بأنها ضرر يطاول الجميع. والمحلل الأول ريكاردو ايفانجليستا من شركة أكتيف تريدس ACTIV TRADES الذي توقع بدوره رفع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي للفوائد، واستبعد توصيف الهجوم من قبل الولايات المتحدة على البلدان ذات الأسواق الناشئة باستخدام سلاح العملة، وإذ رأى ان الدولار يرتبط أكثر بتباين السياسات النقدية بين بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنوك مركزية رئيسية وأداء سندات الخزانة الأميركية، معدداً الأسباب التي جعلت من الدولار ملاذاً آمناً، مستخلصاً ان لا يمكننا الحديث عن حرب عملات، رابطاً الأخيرة بتدهور بعض الإقتصادات الناشئة لا سيّما التي تتعرض بشدة للديون المقوّمة بالدولار.

 

التفاصيل داخل العدد

 

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *