ضربة للبنوك المركزية العالمية

فشلت البنوك المركزية حول العالم في القيام بدورها الرئيسي المتمثل بتوقع التضخم والتصرف بسرعة وجرأة لكبح جماحه مبكراً، الأمر الذي نال من مصداقيتها وعرضها لانتقادات حادة وصلت إلى حد إعادة التفكير في صلاحياتها وحجم الاستقلال الممنوح لها.

تعد إدارة التضخم أمراً جوهرياً في مهمة البنوك المركزية، والسيطرة عليه هي »ورقة الاعتماد الرئيسية« لمصداقيتهم، ومفتاح الحفاظ على النمو الاقتصادي، بينما الفشل في مواجهته قد ينذر بثمن باهظ يتمثل في الركود أو حتى الركود التضخمي.

على أي حال، يقول توم أوليك كبير الاقتصاديين في »بلومبرج إيكونوميكس« إن صناع السياسة النقدية سيسيطرون على الأسعار في نهاية المطاف، لكن ذلك لن يحدث في وقت قريب بما يكفي لإنقاذ الأسر من ضربة كبيرة لميزانياتها أو البنوك المركزية من ضربة كبيرة لمصداقيتها.

ولفت الاقتصادي ورئيس كلية كوينز في كامبريدج محمد العريان في مقال بـ »بلومبرغ« إلى الأمانة التحليلية التي يتمتع بها بنك إنكلترا، الذي حذّر من إحتمالات حدوث ركود سيبدأ خلال الربع الرابع من 2022، الأمر الذي سيؤثر على النمو وسيتبعه إنخفاض مؤلم  في دخول الكثير من الأسر.