دبي
21 Nov, Thursday
29°C

مهمة J.P. Morgan القيام بكل ما يلزم لكسب المال ولو خدع عملائه

ركز فريق تداول الذهب والمبيعات التابع لـ»جيه بي مورغان« JP MORGAN على جني الأموال لدرجة أنهم خدعوا السوق لسنوات بما يسمى بـ»صفقات المخادعة«، وفقاً لزميل سابق لهم أدلى بشهادته في محاكمة ثلاثة موظفين سابقين في البنك متهمين بالاحتيال.

قال جون إدموندز، الذي عمل كمتداول في البنك حتى عام 2017: »كانت مهمتنا القيام بكل ما يلزم لكسب المال.. وكان استخدام الصفقات المخادعة للتلاعب بأسعار جميع أنواع المعادن الثمينة طريقة شبه يومية لتوليد الأرباح.. فعل الجميع ذلك في المكتب وكان الأمر ناجحاً آنذاك«.

يدلي إدموندز بشهادته ضد رئيسه السابق، مايكل نوفاك، رئيس مكتب التداول منذ فترة طويلة، وتاجر الذهب غريغ سميث، وجيفري روفو المتخصص في مبيعات صناديق التحوط. أخبر إدموندز هيئة محلفين فيدرالية في شيكاغو أن الفريق لم يكن يشتري ويبيع المعادن الثمينة فحسب، بل كان يغش بشكل منهجي لمساعدة أنفسهم وعملائهم الكبار على مدار العقد الذي عمل فيه إدموندز كمتداول.

يصف إدموندز كيف تعلم الخداع في »جيه بي مورغان«، بأنه إذا أراد البيع بسعر أعلى، فسيضع طلبات أعلى من سعر السوق الحالي، ثم يضع طلبات ضخمة للشراء بأسعار أعلى ويلغيها قبل أن يتم تنفيذها. ويضيف: »أردت أن أقود السعر حيث أردته أن يذهب من خلال خلق إشارة طلب زائف«.

يذكر إدموندز أنه على الرغم من أن هذا الأسلوب لم ينجح دائماً، لكنه كان ناجحاً بما يكفي، فقد استخدمه كل شخص في مكتب التداول مرات عدة في الأسبوع. ويشرح: »إذا أردنا الشراء بسعر منخفض، يمكننا فعل ذلك.. وإذا أردنا البيع بسعر مرتفع، يمكننا فعل ذلك«.

يعتبر إدموندز الأول من بين قلة من المتعاونين الذين من المقرر أن يشهدوا في خطوة يقول المدعون إن شهاداتهم ستعزز الادعاءات بأن نوفاك وسميث وروفو شاركوا في مشروع للكسب غير المشروع من عام 2008 إلى عام 2016. وكان إدموندز أول من اعترف من مكتب المعادن الثمينة بارتكاب جرائم، وتعاون سراً ضد الزملاء السابقين. وأقر أنه مذنب في تهم التآمر والاحتيال في السلع ذات الصفة بالخداع في عام 2018.

قال محامو المتهمين الثلاثة إن قضية الحكومة تستند إلى سوء قراءة الأدلة والاعتماد على الشهود، مثل إدموندز، الذين يدلون بشهاداتهم من أجل الحصول على عقوبات مخففة. يشار إلى أنه في حالة إدانتهم بجميع التهم، فإنهم سيواجهون عقوداً من السجن.

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *