تسوية افلاس مدينة ديترويت الاميركية يقضي على 80 في المئة من مستحقات الدائنين

الحل الذي اعتمد في قبرص لعدم اعلان افلاسها قضى بحرمان المودعين من 75 في المئة من اجمالي ودائعهم، وقد قبلوا لان ما تبقى لهم 25 في المئة افضل من لا شيء اي من الافلاس.
الحل عينه اعتمدته مدينة ديترويت الاميركية في مفاوضاتها مع الدائنين لوقف اعلان المحكمة افلاس المدينة.
وهذا ما نقلته وكالة الانباء من واشنطن: »قدم مسؤولو مدينة ديترويت الاميركية اول مسودة لخطط استعادة وضعها المالي وتسوية ديونها مع دائنيها الى محكمة الافلاس.
وكانت المدينة قد اعلنت افلاسها رسميا العام الماضي من اجل الحماية من الدائنين. ووفقا للخطة المعروفة باسم خطة الاصلاح فإن 24 الف متقاعد من العاملين في المدينة سيعانون تخفيضا في  مخصصات تقاعدهم ومزاياهم الصحية.
في الوقت نفسه سيتم سداد مستحقات حملة السندات المضمونة التي اصدرتها المدينة بالكامل في حين ان المستثمرين الذين اشتروا سندات عامة غير مضمونة سيحصلون فقط على 20 % من مستحقاتهم.
كما ستسمح الخطة للمدينة بإنفاق  500 مليون دولار اضافية خلال السنوات الست المقبلة على المجالات الأشد احتياجا في حين انها ستنفق مليار دولار اضافية خلال السنوات العشر المقبلة لتعزيز قدرة الشرطة والحماية من الحرائق وتحديث البنية الاساسية للمدينة.
كان عدد سكان المدينة قد انخفض الى 700 الف نسمة مقابل اعلى مستوى له وقدره 2 مليونا نسمة في اوائل خمسينيات القرن الماضي.
وطلبت المدينة اشهار افلاسها العام الماضي في الوقت الذي عانت فيه  من انتشار الجريمة وضعف الخدمات وحوالى 78 الف وحدة سكنية مهجورة.
واقترح كيفين اور مدير الطوارئ الذي عينته الولاية لمدينة ديترويت خفض مخصصات تقاعد الموظفين المدنيين بنسبة 34% في حين سيتم خفض مخصصات تقاعد رجال الشرطة ورجال الاطفاء بنسبة 10 بالمئة فقط. تبلغ ديون ديترويت نحو 18 مليار دولار.
والمعروف ان معظم مصانع السيارات تتواجد في مدينة ديترويت حيث اليد العاملة متوافرة واجورها متدنية.