المنصات الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي لا تتحمل مسؤولية نشاط المستخدم ومصانة من الدعاوى القضائية

مقاضاة ROBINHOOD  لحظرها التداول بأسهم لن تصل الى نتيجة

رفع عدد كبير من العملاء دعاوى قضائية ضد شركة ROBINHOOD FINANCIAL بسبب حظرها التداول عبر الانترنت في GAMESTOP وغيرها من الاسهم بعد ارتفاعات قياسية لتلك الاسهم.

واثر توقف »روبين هود«، لجأ المستخدمون الى تطبيقات اخرى مشابهة مثل »ويبول« و»ام 1« لكنها ايضا توقفت عن السماح بعمليات تداول جديدة، حينها، شعر كثيرون من تجار الاسهم الجدد او تجار التجزئة كما يتم تسميتهم، برائحة مؤامرة من اجل التلاعب بالسوق.

وعقب توقف المعاملات عبر هذه التطبيقات، انهارت الاسهم بنسبة راوحت بين 50 و70 في المئة، وقام مستخدمو التطبيقات بعدها، برفع قضايا ضد تطبيق »روبين هود«، وبدأت التقييمات السلبية تنهال عليه في متاجر التطبيقات الالكترونية، في محاولة للضغط على الشركة من اجل الرجوع عن تصرفها او على الاقل تقديم شرح لما حدث.

إلا أن ROBINHOOD ليست ملزمة قانوناً بتنفيذ كل تجارة ولن تنجح الدعاوى القضائية دون دليل على ان الشركة قيدت التداول لسبب غير لائق، مثل تفضيل مستثمرين معينين، وفقاً للعديد من الخبراء القانونيين.

وتنص اتفاقية المستخدم على موقع ROBINHOOD على انه يجوز في اي وقت، وفقا لتقديرها الخاص ودون اشعار مسبق، حظر او تقييد عملية التداول في الاوراق المالية.

والمعروف ان شركات وسائل التواصل الاجتماعي عموما لا تتحمل مسؤولية نشاط المستخدم بموجب قانون يعرف بالقسم 230، وهو قانون صدر عام 1996 كان يهدف الى تشجيع اشكال جديدة من الاتصال في بداية عصر الانترنت، حيث ان في الايام الاولى للانترنت، كانت هناك عدة قضايا رفيعة المستوى حاولت فيها الشركات قمع الانتقادات من خلال مقاضاة مالكي المنصات.

الخزانة الاميركية تطالب بحماية المستثمرين

من جهتها، طالبت وزيرة الخزانة الاميركية جانيت يلين JANET YELLEN في اجتماع لها مع منظمي سوق الاوراق المالية ومسؤولين من الاحتياطي الفيدرالي بضرورة توافق الانشطة الاخيرة مع حماية المستثمرين ومع اسواق منصفة وفعّالة.

وفي هذا الاطار، طالب الجمهوريون والديمقراطيون في تحالف نادر بمراجعة اللوائح التنظيمية التجارية.

ودعا السنتاتوران التقدميان بيرني ساندرز واليزابيث وارين الى اتخاذ اجراءات ضد تجاوزات يتهمان صناديق التحوط بارتكابها.

وقالت وارين: »نحن بحاجة الى تحقيق تجريه هيئة الاوراق المالية والبورصات… انهم مجموعة من اللاعبين الذين يتلاعبون بالسوق«.

وقال ساندرز  انه من الضروري إلقاء نظرة فاحصة على نوع النشاط غير القانوني والسلوك الفاضح لصناديق التحوط واللاعبين الآخرين في وول ستريت.