دبي
21 Nov, Thursday
24°C

الغرفة الدولية للملاحة في بيروت: لا بديل عن مرفأ بيروت ولا يمكن لأي مرفأ لبناني آخر ان يحل مكانه!

أعلنت الغرفة الدولية للملاحة في بيروت مجددا ان مرفأ بيروت المتجذر في التاريخ والذي بناه الفينيقيون منذ آلاف السنوات  من ميلاد السيد المسيح، شهد مراحل عدة من الدمار والخراب، وكان في كل مرة يعاد بناؤه وتطويره وتفعيل دوره ليظل لاعبا محوريا في منطقة شرق المتوسط.

واستغربت الغرفة صدور بعض التصريحات التي اطلقت بعد الانفجار المدمر والقاتل في مرفأ بيروت في 4 آب المنصرم، والتي دعت الى اقفال مرفأ بيروت لمدة محددة وربما تمتد لسنة واحدة، او تلك التي اقترحت نقل القسم التجاري منه الى منطقة أخرى، أو حتى الاستغناء عن خدماته، لان مرفأ طرابلس يمكنه الحلول مكانه بشكل كامل وتأمين الأمن الغذائي للبنانيين!

وتذرّع أصحاب هذه التصريحات بحجج واهية وعلى سبيل المثال لا الحصر، المحافظة على السلامة العامة والتأكد من صلابة البنية التحتية لمحطة الحاويات من جهة وجهوزية الارصفة والاحواض من جهة أخرى، علما ان الجيش اللبناني كان أجرى عمليات مسح شامل للمرفأ قبل استئناف عمله ونشاطه.

واكدت الغرفة ان إقفال مرفأ بيروت في ظل الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية المتفاقمة في البلاد، يعني خنق لبنان وقطع أنفاسه، وصرف الآلاف من العمال والموظفين العاملين في المرفأ او من المتعاملين معه، موضحة ان مرفأ بيروت هو المرفق البحري الخدماتي الأهم في لبنان على صعيد التبادل التجاري مع العالم الخارجي، فهو يؤمن استيراد البضائع لمدينة بيروت وضواحيها بالاضافة الى مناطق جبل لبنان والجنوب والبقاع، اي ما نسبته 75 في المئة من البضائع التي تستورد سنويا الى لبنان، بالاضافة الى تأمينه تصدير اكثر من 60 في المئة من البضائع اللبنانية، علما ان منطقة جبل لبنان تمثل القوة الصناعية والتجارية في لبنان والتي تستهلك اكثر من 70 في المئة من الشحنات المستوردة الى لبنان بكامله.

وأوضحت الغرفة انه لا يمكن لمرفأ طرابلس او لأي مرفأ لبناني آخر ان يحل مكان مرفأ بيروت او يأخذ دوره، فالمستورد اللبناني هو الآمر الناهي باختيار المرفأ المناسب لتفريغ بضاعته وان شركات الشحن البحري عليها التقيد بتعليماته. فالمستورد في مدينة بيروت وضواحيها او جبل لبنان او الجنوب او البقاع يفضل حتما تفريغ ارسالياته في مرفأ بيروت، في حين ان المستورد في شمال لبنان يختار حتما مرفأ طرابلس.

ولفتت الغرفة الى ان العناية الالهية التي انقذت محطة الحاويات من الدمار والخراب، جاءت لكي تخفف من وطأة المآسي التي يمر بها لبنان ومعظم الشعب اللبناني والتي تعتبر الأسوأ التي يمر فيها لبنان منذ المجاعة التي حلّت به في الحرب اللبنانية الاولى. فهذه المحطة تمكنت من تسجيل أرقام قياسية بحركة الحاويات التي تعاملت معها ومن تأدية دور محوري على صعيد حركة المسافنة، فقد ارتفع مجموع الحاويات من 350 الف حاوية نمطية قبل مباشرة محطة الحاويات تقديم خدماتها في العام 2005 ليصل الى 1,305 مليون حاوية نمطية في العام 2019 من بينها 472 الف حاوية نمطية برسم المسافنة نحو مرافئ البلدان المجاورة اي ما نسبته 36 في المئة من مجموع الحاويات.

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *