التوجه شرقاً ام غرباً خياران مرّان ما لم يقترنا بالإصلاحات!؟
لبنان أمام مفترق دعم صندوق النقد الدولي أو الإنهيار التام
تمضي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في لبنان في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية والنقدية التي يشهدها، وهي باعتراف كثيرين انها غير مسبوقة منذ بداية الحرب عام 1975، نحو المزيد من التعقيد، بحيث أضحت الاسئلة الصعبة حول مستقبل الاستقرار في البلاد تتناسل باحثة عمن ينتشلها من أزمة انطلقت مع اندلاع ثورة 17 تشرين الاول 2019 مروراً بانتشار فيروس »كورونا« وصولاً الى أزمة معيشية فاقت كل تصور بعدما فقدت الليرة اللبنانية 80 في المئة من قدرتها الشرائية وهوت في السوق السوداء الى 10 آلاف ليرة مقابل الدولار لتصبح فئات اجتماعية واسعة شبه عاجزة عن شراء الطعام او دفع ايجارات بيوتها، وزاد الطين بلة حرمان أصحاب الودائع الى حد كبير من القدرة على السحب من حساباتهم الدولارية الذي يمثل عملة ثلاثة ارباع الودائع.
وفي الوقت الذي يغذي فيه الفقر المتسارع مشاعر الغضب واليأس والخوف من انفجار اجتماعي، يبدو ان جهود النخبة الحاكمة في لبنان لانقاذ البلاد تذهب سدى وتنذر بعواقب اجتماعية مفزعة بعدما غرقت الطبقة الوسطى وتلاشت. وقد ينتشر الجوع على نطاق واسع عندما تنفد الدولارات التي يستخدمها مصرف لبنان في دعم اسعار الخبز والدواء والوقود وهو ما سيحدث عاجلا أم آجلا اذا لم يحصل لبنان على مساعدات خارجية. وفي هذه العجالة ينبري بعض المنادين بالتوجه شرقاً تفلتاً من الخضوع والركون للغرب، فهل يأتي الترياق من الشرق؟
التفاصيل داخل العدد واحاديث مع كبار الخبراء
انشر تعليق