دبي
16 Jul, Tuesday
40°C

قاطعوا البيض واللحوم… وموتوا جوعاً كرمى للجشعين

لم يكفِ الناشطون الذين دخلوا الى مكاتب مديرية حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد والتجارة للاحتجاج على غلاء اسعار السلع والمواد الغذائية ومطالبة الوزارة بدورها لحماية الفقراء، الضغوط المعيشية والنفسية التي يتعرّضون لها باعتبارهم مواطنين مغلوب على أمرهم، ليحمّلهم الوزير راوول نعمة مسؤوليات أخرى عندما طلب منهم ان يتوقفوا عن شراء البيض ولحوم الدجاج لثلاثة أيام فيرتدع المحتكرون.

اقتراح فذّ سيكتبه التاريخ يوماً بأحرف من ذهب كحل لأزمة ومفتاح لدخول النعيم من أبوابه الواسعة، وسيفرض نفسه لا محالة كمبدأ اقتصادي وشعار يرفع في وجه المحتكرين الجشعين، لكن لسان حال المواطنين المنكوبين بمسؤوليهم وحكامهم لا يؤمن بأي من تطبيقات مبادئ الاقتصاد في بلدهم الخارج عن كل المقاييس والاعراف والمتفلّت من قيود الجاذبية، إلا من غباء وعجز من أولوهم عن خطأ مقصود او غير مقصود مقاليد سلطة عجزت ولا تزال عن تحقيق أدنى الحقوق، لا لشيء، سوى لفسادها وخروجها عن المنظومة الانسانية، تاركة الساحة للمحتكرين والجشعين يمتصون دماء المواطنين ملقين بهم في أتون الجوع المميت.

 

 

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *