مفاجأة بيمو بنك BANK BEMO شعاع نور في ظلمة حالكة
فاجأ بنك بيمو BEMO BANK القطاع المصرفي ومصرف لبنان على نحو خاص بقرار جريء اتخذه وهو معاودة منح زبائنه تسهيلات بحيث يمكن لهم انتهاز الفرص المتاحة لهم في هذا الظرف العصيب. والمفاجأة تجسدت بخروج البنك عن صف المصارف التي توقفت بقرار ذاتي غير قانوني عن تقديم خدماتها المصرفية منذ اربعة اشهر ما عطّل الحياة الاقتصادية في البلد، حيث لم يعد متاحا للتاجر والمستورد ان يفتح اعتمادا لاستيراد بضائع او يحوّل أموالا الى الخارج سدادا لديون بذمته.
لبنان لم يعرف عبر تاريخه الطويل هذا النوع من الاعتزال عن العالم المصرفي. حتى في زمان حرب الـ 15 سنة (1975 – 1990) بقيت المصارف تعمل ولم توقف تسهيلاتها للزبائن.
وبدا وكأن عزل لبنان عن العالم المصرفي جاء في اطار مخطط سياسي يقضي ليس فقط بإضعاف السلطة في لبنان بل وبضرب اقتصاده على نحو ينشر البطالة والجوع بين أبناء شعبه لأغراض سياسية تهدف لاثارة اضطرابات داخلية، لتهجير اللبنانيين الى بلاد الغربة. والتهجير أُمنية قديمة لأعداء لبنان، جاهر بها يوما مسؤول اميركي خلال زيارته لرئيس الجمهورية السابق المرحوم سليمان فرنجيه حيث عرض في حينه ارسال بواخر لنقل سكان جبل لبنان الى كندا والولايات المتحدة الاميركية. وبالعودة الى قرار بنك بيمو BEMO BANK نذكر ان البنك مملوك من آل عبجي وهم أسرة عريقة في الصناعة والتجارة وهي لطالما تفوّقت في الحقل المصرفي.
قرار البنك جاء بمثابة شعاع نور وسط ظلمة حالكة تسبب بها القطاع المصرفي في لبنان عندما قرر اغلاق المصارف ومن ثم أعاد فتحها مع برنامج CAPITAL CONTROL تضمن قيودا قاسية للسحوبات وأوقف التحويلات المصرفية من دون مسوّغ قانوني، علما ان الـ CAPITAL CONTROL هو نظام لم يتعرّف اليه اللبنانيون منذ نشأة لبنان ولا يطبّق الا بقانون يصدر عن مجلس النواب.
قرار بنك بيمو ينم عن ثقة البنك بلبنان ومستقبله وعن المهنية التي تتميز بها عائلة عبجي ونائب رئيس مجلس إدارة البنك المدير العام سميح سعادة وهو يدعم مكانتها داخل لبنان وفي الخارج حيث لديها ورش ومصالح لا تحصى.
انشر تعليق