دبي
7 Nov, Thursday
30°C

مصرف دانمركي يمنح القروض بفائدة سلبية!

المصرف المركزي الاوروبي يحمّل المصارف رسم حراسة على أموالها

الضجة حول تأرجح تصنيف لبنان لا تقدم ولا تؤخر طالما بقيت نظرة الوكالات الى قدراتنا سلبية NEGATIVE

الضجة التي أثيرت مؤخرا في وسائل الاعلام حول خفض التصنيف الائتماني للبنــــــان CREDIT RATING من قبل وكالة فيتش FITCH الى CCC ومن قبل وكالة موديز الى (Caa1) وابقائه من قبل ستاندرد اند بورز (S&P) في مرتبة بي ماينوس (B-) لم تكن مبررة ولا معنى جديا لها، لان الوكالات الثلاث كانت قد وضعت تصنيف نظرتها الى قدرة لبنان في خانة السلبية NEGATIVE OUTLOOK وذلك منذ حوالى عشر سنوات.

وتأرجح التصنيف بين B- و CCC لم يعد يقدم او يؤخر طالما بقيت نظرة الوكالات الثلاث الى قدرتنا على الوفاء بالتزاماتنا على المدى الطويل LONG TERM سلبية NEGATIVE.

النظرة السلبية ترفع نسبة الفائدة

والنظرة السلبية الى قدرة لبنان على الوفاء بالتزاماته هي التي تسببت برفع الفائدة المدينة في لبنان مرات عدة، وجعلتها تصل الى ما فوق 15 بالمئة. ما جعل تكلفة الاستثمار في لبنان تصبح عائقا امام المقاولين ومطوري الاعمال والمستوردين والمصدرين على السواء.

الفائدة سلبية في اوروبا مقابل الفوائد التي تقصم الظهر في لبنان

وحيال الركود الذي تعانيه معظم الاسواق العالمية بفعل الحروب التجارية التي اعلنتها اميركا – ترامب ضد الجميع، عمد المصرف المركزي الاوروبي الى تحميل المصارف رسم حراسة على الاموال الهائلة المودعة لديه. وذلك كي يدفعها الى تسهيل الاقراض واحياء الحركة الاقتصادية، الا ان المصارف السويسرية ومن بينها UBS و CS عمدت بدورها الى تحميل المودعين فائدة سلبية بلغت 0,60 بالمئة وذلك كي تتفادى الخسارة آخر العام.

الدانمرك

وفي الدانمرك أقدم مصرف JYSKA BANK وللمرة الاولى على اعلان استعداده لمنح القروض السكنية مقابل فائدة سلبية، اي أن المصرف  يتحمل الفائدة بدلا من المقترض والغرض من ذلك هو تحريك قطاع البناء بكونه إن مشى يحرّك معه بقية الصناعات. وعدد الصناعات التي ترتبط بالبناء يتجاوز 40 صناعة. ويبدو ان المبادرة التي اتخذها المصرف الدانمركي JYSKA كان لها وقع فاعل في اسواق اوروبية حيث ابدت بعضها استعدادها لمجاراة الدانمرك على الخطوة بحيث تنجح في ازالة الركود المسيطر على الاسواق، وللمصارف مصلحة مؤكدة في ذلك. اذ يبدأ عندها المستوردون والتجار والمصدرون بالاقتراض لتسيير أعمالهم.

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *