مجموعة البنك الاسلامي للتنمية تستجيب لجائحة »كوفيد-19« بحزمة 2,3 مليار دولار
المنتدون نوهوا بالتعاون الوثيق بين الشركاء في تحقيق اهداف التنمية المستدامة
نظمت مؤسسات القطاع الخاص بمجموعة البنك الاسلامي للتنمية، استجابة لمواجهة جائحة »كورونا«، بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الاماراتية وملتقى الاستثمار السنوي بدبي (AIM) ندوة افتراضية شارك فيها وزير الاقتصاد ورئيس ملتقى الاستثمار السنوي ا لمهندس سلطان المنصوري ورئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية الدكتور بندر حجار.
وناقشت الندوة التحديات التي تواجه القطاع الخاص والاقتصاد العالمي خلال تفشي وباء »كورونا« المستجد والاستجابة الفورية المشتركة من قبل مؤسسات القطاع الخاص التابعة لمجموعة البنك الاسلامي للتنمية والتوقعات المستقبلية للتغلب على هذه الجائحة. وسلطت الضوء على برنامج مجموعة البنك الاسلامي للتنمية للتأهب والاستجابة الاستراتيجية الذي تبلغ تكلفته 2,3 مليار دولار اميركي لمواجهة الجائحة في اطار نهج ثلاثي يتمحور حول ركائز الاستجابة والاستعادة واعادة البناء.
كما ناقشت الندوة توفير فرص الاستثمار في الدول الاعضاء وكيفية الدعم الذي سوف توجهه مجموعة البنك الاسلامي للتنمية للدول الاعضاء لتطوير قدراتها الاستثمارية والتجارية، وتمويل المشاريع التنموية، مما يؤدي الى فتح فرص الوظائف وزيادة الناتج المحلي الاجمالي.
وصرح د. حجار: »تعمل مجموعة البنك الاسلامي للتنمية دون كلل للتخفيف من تأثير جائحة »كورونا« على اقتصاديات وشعوب دولنا الاعضاء، حيث تحوي حزمة استجابة مجموعة البنك الاسلامي للتنمية للكوفيد-19 بمبلغ 2,3 مليار دولار، ساهمت فيها مؤسسات القطاع الخاص بمجموعة البنك (ITFC, ICD, ICIEC) بمبلغ 700 مليون دولار حيث تهدف مجموعة البنك الى حشد كل الموارد من اجل الدعم والعون. ان التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص في مجموعة البنك الاسلامي للتنمية ووزارة الاقتصاد الاماراتية وملتقى الاستثمار السنوي ومن خلال المبادرات التي ستطلقها خلال الندوة عبر الانترنت سيزيد بشكل كبير من تدفقات الاستثمار الاجنبي المباشر في دولنا الاعضاء مما سيساعد بالتأكيد في تحقيق اهداف التنمية المستدامة«.
وذكر أسامة القيسي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الاسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، ان آثار جائحة »كورونا« على التجارة والشركات الصغيرة والمتوسطة تعتبر مصدر قلق خاص للمؤسسة وتهديدا للاستقرار الاقتصادي في الدول الاعضاء، حيث تعمل المؤسسة مع جميع الشركاء من اجل توحيد الجهود للتغلب على هذه الضائقة وللتضامن اكثر من اي وقت مضى لدعم الدول التي تواجه هذه الأزمة.
وقال أيمن سجيني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الاسلامية لتنمية القطاع الخاص: »لقد أثّرت جائحة »كورونا« على معظم الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي على المؤسسات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، بعضها أشد من غيرها، وفي محاولة للمؤسسة الاسلامية لتنمية القطاع الخاص لتقديم الدعم والعون اللازمين فقد خصصت المؤسسة حزمة مالية بقيمة 250 مليون دولار لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة، بالاضافة الى القطاع الخاص في الدول المتضررة، علما بأن هذا التمويل الطارئ يتم تنفيذه بشكل رئيسي على شكل أدوات تمويل متوسطة الى طويلة الاجل لتخفيف العبء الاقتصادي الذي يواجهه العملاء الحاليين والجدد«.
وصرّح المهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة (ITFC) واحد المتحدثين الرئيسيين في الندوة قائلا: »تمضي المؤسسة في خططها لمواصلة دعم الدول الاعضاء في مرحلة التعافي بتوفير خطوط تمويل لدعم القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وسوف تقوم بتنفيذ حلول تجارية متكاملة تجمع بين التمويل وبناء القدرات والبرامج الرئيسية لتعزيز التعاون الاقليمي والتجارة البينية لمنظمة التعاون الاسلامي، وذلك بالتعاون الوثيق مع الشركاء، وستركز المؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة على الحلول الافضل تأثيرا في سبل العيش على المديين القريب والبعيد، وتوفير حياة كريمة لمئات الملايين من الناس الاكثر تضررا من الوباء«.
انشر تعليق