مؤسس نظام Dropin ينتقد شركات التأمين لتسويتها المطالب بشكل خاطئ
أحدث ثورة في تحديد المطالبات بالهواتف الذكية والطائرات المسيّرة تبنّتها »لويدز«
رأى مؤسس نظام Dropin لويس زيسكين LOUIS ZISKIN، أن شركات التأمين تقوم بتسوية المطالبات بشكل خاطىء، وأن الحوافز المنحرفة والممارسات المشكوك فيها أدت إلى ارتفاع تكاليف المطالبات.
وأنشأ Ziskin نظام Dropin في عام 2015، عندما أدرك أن ظهور الهواتف الذكية وسوق العمل الذي يتميز بانتشار العقود قصيرة الأجل أو العمل الحر يمكن أن يحدث ثورة في طريقة تعديل مطالبات التأمين.
وتوظف شركته حالياً الآلاف من الأشخاص الذين يستخدمون الطائرة المسيّرة بدون طيار وسائقي سيارات الأجرة كمفتشين تأمينيين متخصصين ومسؤولين عن الخسائر.
ويتم استخدام هذه التقنية حالياً في القيام بكل العمليات بدءاً من التفتيش في الموقع أثناء الإكتتاب وحتى تعديل مطالبات الكوارث المتعلقة بالمركبات أو الممتلكات.
ويتمتع نظام Dropin بخبرة ثلاثة أعوام في العمل في مناطق الكوارث الطبيعية.
وفي نوفمبر 2018، وفر حريق Woolsey في لوس أنجلوس أرضية اختبار مثالية لتقنية بث الفيديو عبر Dropin، حيث اتصلت شركة تأمين بمؤسسي نظام Dropin قائلة إن اثنين من العملاء لديهما منازل في منطقة ماليبو مهددة بسبب الحريق.
وفي محاولة لإلقاء نظرة على المشهد، ربط Ian Wilson الرئيس التنفيذي للعمليات في Dropin طائرة بدون طيار في صندوق مقاوم للماء داخل مزلجة مائية وتوجه إلى منزل والديه على شواطىء ماليبو يرافقه شخص لديه خبرة في إستخدام الطائرة المسيرة بدون طيار.
ولدى وصولهما قام ويلسون بتصوير الحرائق بإستخدام الطائرة المسيرة بدون طيار، حيث إلتقطت صوراً عن المنازل المؤمن عليها، وارسلت الصور مباشرة إلى العائلة التي تعرض منزلها للحريق. وكان قد تعرض أحد المنزلين لأضرار طفيفة فيما لم يلحق أي ضرر بالمنزل الآخر، وتمكنت الأسرتان من رؤية صور لمنزلهما بينما كانتا مخبأتين في ملجأ إنقاذ.
إن نقل الحدث بطريقة مباشرة بإستخدام طائرة مسيرة بدون طيار، بدلاً من إعادة الطائرة بدون طيار إلى الأرض وتوصيلها وتنزيل اللقطات، يعطي شركات التأمين معلومات فورية حول ما يحدث. كما تتيح التكنولوجيا للمؤمن له استخدام هواتفه الخاصة في بث لقطات مباشرة إلى شركة التأمين.
ولقد جذب Dropin اهتمام سوق لويدز، التي اختارت القائمين على النظام كأحد الأعضاء خلال إفتتاح Lloyd’s Lab.
وأشار زيسكين، الذي يعد ناقداً لأكبر منافسيه وهم شركات الرعاية الصحية التي تهيمن على أعمال المطالبات، الى أن الخبرة التي يمتلكها تجعل من السهل عليه رؤية المشكلات الهيكلية بسبب الطريقة التي تعدل بها الصناعة تسوية المطالبات. لماذا تدفع شركات التأمين دولارات عالية القيمة لضبط المطالبات منخفضة القيمة؟ يحتاج الأمر إلى المبلغ نفسه من المال لضبط مطالبة بمبلغ 3 آلاف دولار كما هو الحال في تسوية مطالبة بقيمة 30 ألف دولار.
وانتقاد زيسكين الرئيسي مفاده أن شركات الرعاية الصحية التقليدية تستغرق وقتاً طويلاً جدًا لإرسال مراقب إلى موقع وقوع حدث ما، مؤكداً أن بعد حوادث الكوارث، قد يستغرق الأمر أسابيع حتى يتم تعديل المطالبة، مضيفاً أن واحدة من »الوصايا العشر« للتأمين هي »كلما كان لديك عيون في مكان قريب، كلما انخفضت قيمة المطالبة«. وإن الأشخاص الوحيدين الذين يستفيدون من فترات الانتظار الطويلة هم شركات الرعاية الصحية.
الجدير ذكره أن نظام Dropin عدّل 900 مطالبة في غضون أيام بعد إعصار فلورنسا العام الماضي.
ومؤخراً فرضت ولاية فلوريدا قانون التنازل عن المنافع (AOB) Assignment of Benefits وقد تم وضعه لتخفيض تكاليف المطالبات. وبالإضافة إلى الحدّ من تكلفة تعديل الخسارة، يعد نظام Dropin وسيلة جيدة لفصل المطالبين الشرفاء عن المحتالين.
انشر تعليق