لماذا لا يطلب وزير المال لائحة بمن هرب أمواله إلى الخارج بعد 19 تشرين؟!
وصلتنا بعض التعليقات حول مقال يدافع أصحابها فيها عن مصرف لبنان المركزي وحاكمه السابق رياض سلامة والمصارف، مؤكدين أن لا مسؤولية تقع عليهم في ما يتعلق بالتفريط بالودائع وسرقة جنى أعمار الناس. ولكن هذا الدفاع عن المصرف المركزي لم يقترن بتوضيح حقيقة ما حصل ومن المسؤول فعلاً عن سرقة العصر، وبالتالي يبدو أن من سرق الودائع من وجهة نظر هؤلاء أتى من الفضاء الخارجي.
إن محاولات تلميع صورة المصرف المركزي والمصارف التي تنتشر حالياً، لن تجدي نفعاً، على رغم المحاولات واستثمار الأموال (أموال المودعين) في حملات دعائية واستئجار أقلام وإعلاميين. فالثقة التي فُقدت بهؤلاء لن تعود، لأن المواطن والمغترب على حد سواء باتا على اقتناع ثابت في أن الأمور لن تستقيم في ظل وجود القوانين »الحقيرة« نفسها والأشخاص أنفسهم والمصارف نفسها التي كانت مسؤولة عن خراب بيوت المئات وما زالت تتمنع عن الإجابة عن الأسئلة التي طالما سألناها مراراً وكشف أوراقها، فكيف يمكن إعادة الثقة لمن يصرّ على حجب الحقيقة؟
انشر تعليق