دبي
28 Jun, Friday
37°C

لماذا حكمت محكمة استئناف بعلاج طبي إضافي لذراع أحد العمال خلافاً لفيديو عرضته شركته يحركها بسهولة!؟

صدر حكم عن محكمة استئناف في أركنساس – الولايات المتحدة قضى بحق لموظف من Walmart الحصول على علاج طبي إضافي لذراعه المصابة بالرغم من أن أحد الفيديوهات أظهر بعد المراقبة أن الرجل يستخدم الذراع نفسها للعمل الشاق.

وأكدت لجنة مؤلفة من ثلاثة قضاة في المحكمة في ليتل روك بالإجماع قراراً من لجنة تعويض العمال في أركنساس يمنح العامل علاجاً إضافياً.

وفي التفاصيل، تمزقت أوتار العضلة اليمنى  للسيّد دونالد إليس أثناء تفريغه شاحنة لصاحب عمله في شركة وول مارت، وخضع لعملية جراحية لمعالجة التمزق كما تلقى علاجاً فيزيائياً. وفي نهاية عام 2016، كشف التصوير بالرنين المغناطيسي عن أن أوتار العضلة قد تمزقت من جديد، وأجريت له عملية جراحية ثانية.

وأجرى السيد إليس فحصين طبيين في شهري مايو ويونيو من العام 2017. واقترح كلا الطبيبين اللذين أشرفا على علاجه أنه قد يكون يعاني من آلام مزمنة تتطلب المزيد من العلاج. وقد أبلغ الطبيبان بأنه لم يكن قادراً على استخدام ذراعه ، وأشار أحدهما إلى أن السيد إليس لم يكن قادراً على مصافحة أحد ويتألم كلما حرك كوعه.

وأظهر أحد الفيديوهات بعد المراقبة أن السيد إليس بعد أسبوع فقط من زيارته الثانية للطبيب، يقوم بعملية تقطيع باستخدام المنجل والفأس، فضلاً عن إمكانية فتح وإغلاق أبواب سيارته باليد التي يعاني تمزقاً فيها.

ومع ذلك، رأى قاضي القانون الإداري أن السيد إليس قد أثبت أن العلاج الطبي الإضافي كان معقولاً وضرورياً، وأكدت اللجنة القرار. لكن شركة وول مارت إستأنفت الحكم  بحجة أن الأدلة الجوهرية لا تدعم نتائج اللجنة.

وشهد السيد إليس أنه عانى من آلام الأعصاب والإحساس بالخفقان في ذراعه ، وقال إن مستوى الألم والأعراض قد تباينت بشكل كبير من يوم لآخر، لكنه كان »متهوراً« ويحاول فقط مساعدة أخته المريضة.

وبالرغم من أن وول مارت جادلت بأن شريط المراقبة عندما يقترن بتقارير الطبيب يدحض مصداقية السيد إليس، فإن محكمة الاستئناف أشارت إلى السجلات الطبية وشهادة السيد إليس بأنه كان لديه أيام جيدة وسيئة ، ووجدت أن تشخيص CRPS لا يعتمد على قدرته على استخدام ذراعه يوما بعد يوم، ولكن بدلا من ذلك على أعراض التورم والتغير والتعرق. ونتيجة لذلك، رأت محكمة الاستئناف أن هناك أدلة دامغة تؤيد منح اللجنة للعلاج الطبي الإضافي للسيد إليس.

 

 

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *