لا يزال التجار يحصدون أرباحاً طائلة
التفلت الواضح في الأسعار يشكل عائقاً أمام المواطن
على مدى أكثر من عقدين، استفاد التجار في لبنان من الإستيراد بشكل كبير حققواً من خلاله أرباحاً طائلة عبر استيراد السلع والبضائع من دولارات أمّنتها المصارف اللبنانية من أموال المودعين بالدرجة الأولى، مستفيدين أيضاً من الرسوم الجمركية المتدنية.
وفي إطار آخر، أخذ التجار أولاً بتطبيق مبدأ الـ Cost Replacement وهو التسعير على سعر الدولار الحالي بدل التسعير على سعر الشراء، وهذا الأمر مُخالف للمرسوم الإشتراعي 73/83 الذي ينصّ على تحديد 100 في المئة نسبة الربح الأقصى، ومن ثم صاروا يطبقون ما هو أبعد من ذلك، فأدخلوا الـ Speculation في مفهوم التسعير بحيث صاروا يأخذون هامشاً إضافياً على سعر صرف دولار أميركي بزيادة 2000 إلى 3000 ليرة زيادة عن السوق السوداء.
كل هذا في ظل تفلت واضح في تسعير السلع والبضائع خصوصاً الغذائية منها حيث ارتفعت الأسعار ما بين 30 و40 في المئة بمجرد ارتفاع سعر صفيحة البنزين! هل من مبرّر لهذا الإرتفاع؟
على كل الأحوال، هناك تفلّت واضح في الأسعار أصبح يشكّل عائقاً أساسياً أمام المواطن اللبناني للحصول على حاجاته الأساسية.
انشر تعليق