كارثة تطرق أبواب حكومة المملكة المتحدة بعد كارثة برج »غرينفيل«
مفتشو المباني الخاصة يواجهون فقدان وظائفهم لعدم تمكنهم من عقد تغطيات تأمينية عن مسؤوليتهم المهنية
حذر مفتشو المباني في المملكة المتحدة من أن الحكومة على »أعتاب كارثة« لأن أزمة التأمين بعد كارثة »برج غرينفيل« تجبر المزيد من شركات التفتيش على تعليق العمليات.
وقالت جمعية المفتشين المعتمدين من قبل المستشارين (ACAI)، والتي تمثل غالبية مفتشي المباني الخاصة في المملكة المتحدة، إن الصناعة تواجه فقدان الوظائف وتأخيرات كبيرة في المشاريع، مؤكدة أنه يجب على مفتشي المباني الخاصة إمتلاك وثيقة تعويضات مهنية PROFESSIONAL INDEMNITY وتأمين المسؤولية العامة PUBLIC LIABILITY للعمل في المملكة المتحدة.
ومع ذلك، بعد حريق »برج غرينفيل«، بدأت شركات التأمين في كبح تغطياتها، وبالتالي فإن المفتشين من القطاع الخاص غير قادرين على التجديد ويضطرون إلى إيقاف العمليات مؤقتًا.
ووفقا للجمعية، توقفت ثلاث شركات تفتيش، مسؤولة معا عن أكثر من 5 في المئة من مشاريع البناء البريطانية القائمة، عن العمل، حتى أن إحدى هذه الشركات الثلات وتدعى Aedis ومقرها دارلينجتون قد تم تصفيتها.
وبحلول نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول)، سيضطر 15 شخصاً إلى التوقف عن العمل.
ودعت ACAI وزير الإسكان المعين حديثًا روبرت جينريك لمراجعتها بشكل عاجل.
وقال رئيس ACAI بول تيمينز إن الحكومة على أعتاب كارثة من صنعها الخاص إذا لم تعمل الآن على توفير تغطيات للمفتشين المعتمدين، مؤكداً أنه إذا تم إجبار مفتشي المباني الخاصة على التوقف عن العمل بشكل جماعي، فستكون هناك خسائر كبيرة في الوظائف في القطاع وتأخير كبير في المشاريع، مما سيؤثر بشدة على صناعة البناء، لافتاً إلى الدخول في حوار بنّاء مع الحكومة في الأشهر الأخيرة، لكن وقت الكلام قد انتهى. »يجب على الحكومة تحمل المسؤولية الآن وإلا ستستيقظ في غضون أسابيع عدة على أزمة كانت بإمكانها أن تتفاداها«.
انشر تعليق