دبي
4 Jul, Thursday
35°C

فيلــم أميركــي طويــل

ممثلــون يكــافحــون الفســاد

من يسمع ويقرأ عن المداهمات والتوقيفات التي تحصل في لبنان يظن ان السجون فاضت بقاطنيها وعلينا فتح فنادق جديدة خاصة بالمساجين.

أما الواقع فجارح ومؤلم إذ ان الجميع يمثلون على بعضهم البعض. وأما المشاهدون فمنهم مؤيد لرمزه السياسي وزعيمه القديس والمنزه مهما بلغ »غرفه« من الخزينة العامة وأموال الشعب ومهما ضربت صفقاته سقوفاً وأفلاكاً، مستحضراً لكل من ينتقده أو يلتفت اليه ولو بنظرة حنو ومودة، مقولة »الخط الأحمر«، ومن المشاهدين مَن فقد الأمل بإعادة الحياة لوطنه بعدما نهشه الفساد بكل موبقة ورذيلة، وكذلك الثقة بمن هو مولج بالإصلاح، هذا إذا ما تبين منهم فساداً أكبر وأوسع من سابقيهم.

ولو كنا غير صادقين في كلامنا فليبرهن لنا أولاً النواب لماذا لا يجمّدون مستحقاتهم ولو لعدد من السنوات تمريراً للعاصفة، هذا إذا كانوا يستحقونها على مجهود يذهب هباء وأثراً بعد عين، ناهيك عما تجنيه الجمعيات التي يخصصونها بمليارات الليرات سنوياً وما يتقاضاه السفراء والمستشارون والموظفون الوهميون وما يصرف على الأبنية المستأجرة واللائحة تطول.

أما السارقون العمالقة ويندرج تحت لوائهم سارقو الخليوي والأملاك البحرية والنفط فهم بمنأى عن المعاقبة وأي إشارة بالبنان على أنهم فاسدون باستثناء ما ندر منهم بعد تعريتهم من التغطية السياسية فلاقوا قوس المحكمة ونالوا الأعذار وضاعت »طاسة« المعاقبة.

اليوم سواد اللبنانيين الأعظم أضحى مسلّماً الأمر الى الباري، فلا من ينشل اقتصاد بلدهم ولا من يحزنون.

والأنكى إنغماسهم في موجة هوليوودية حيث شريعة الغاب واقتصاص الأسرع في إشهار ضميره وأخلاقه النتنة من الشريف المسالم.

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *