دبي
7 Nov, Thursday
33°C

عمليات تجديد تأمين الطائرات أكثر تعقيداً

يواجه مشترو وثائق تأمين الطيران بعضاً من أصعب عمليات التجديد منذ أكثر من عقد، وأدت الحرب في أوكرانيا إلى إرتفاع التكاليف، مع إشارة بعض الخبراء إلى أن الظروف إشتدت صعوبة منذ أحداث 11 سبتمبر.

ومع تخفيف قيود “COVID-19″، إزداد الطلب على السفر بعد حالة من الركود واجهها القطاع أثناء الوباء، حيث شهدت كل من أوروبا وأميركا الشمالية أكبر نسب نمو. وعلى الصعيد العالمي، من المتوقع أن تصل أعداد الركاب إلى 83% من مستويات ما قبل الجائحة هذا العام، إرتفاعاً من 47% في عام 2021، والعودة إلى مستويات عام 2019 في عام 2024، وفقاً لإتحاد النقل الجوي الدولي.

وإرتفاع أعداد الركاب يعني زيادة الطلب على شركات الطيران وبالتالي إرتفاع الأقساط. بالإضافة إلى ذلك، يحاول سوق تأمين الطائرات إستيعاب وامتصاص الخسائر الكبيرة المحتملة الناتجة عن الصراع بين روسيا وأوكرانيا، ما يضع الأسعار والشروط والأحكام تحت الضغط.

ووفقاً لـ بيتر إلسون، الرئيس التنفيذي لفرع التأمين على الطائرات في شركة آرثر غالاغر Arthur Gallagher، من المرجح أن تواجه التجديدات المتعلقة بالتأمين على الطائرات تحديات خلال عام 2022 تعد الأكبر منذ عقود. »سنرى مزيداً من الإهتمام ببنود ولغة الوثيقة وسعرها أكثر من أي وقت مضى«، لافتاً إلى أن شركات التأمين من المحتمل أن تتعرض لضغوط لزيادة الأسعار.

وتم إعلام سوق تأمين الطائرات بالمطالبات المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية، والتي توفر تغطية ضد جميع المخاطر وضد مخاطر الحرب لشركات الطيران، بالإضافة إلى تغطية خاصة بشركات تأجير الطائرات، مع العلم أنه لا تزال حوالى 400 طائرة تجارية مستأجرة قبل الحرب في روسيا وقد يتعذر إستردادها.

وفي مايو، أعلنت شركة إيركاب AerCap، أكبر شركة لتأجير الطائرات في العالم، أنها ستتعرض لخسائر تقدر قيمتها بـ 2,7 مليار دولار بعد أن تقطعت السبل بأكثر من 100 طائرة في روسيا. وقالت إيركاب إنها تقدمت بمطالبة تأمين بقيمة 3,5 مليار دولار تتعلق بالطائرات والمعدات المحاصرة وتلقت بالفعل 200 مليون دولار على شكل مدفوعات من شركات التأمين. وفي أبريل، لفتت شركة إير ليز Air Lease، وهي شركة تأجير طائرات أخرى، إلى أنها ستشطب الطائرات التي استأجرتها شركات الطيران الروسية بقيمة 802 مليون دولار، وإنها ستسعى لتعويض الخسائر التي تكبدتها من شركات التأمين الخاصة بها.

وقال ديفيد جورج، العضو المنتدب لفرع تأمين الطائرات في Marsh، إن الحرب في أوكرانيا كان لها تأثير مباشر على عملية التسعير والشهية في السوق التأمينية، مشيراً إلى إنسحاب بعض شركات التأمين من السوق، مع العلم أنه لم يتم دفع أي مطالبات تذكر وفي المقابل الأسعار تزداد بنسبة 100% تقريباً، مؤكداً أن سوق تأمين الطائرات ظلت قادرة على المنافسة طوال فترة الوباء وإستمرت في توفير تغطية واسعة النطاق وأسعار مستقرة، الأمر الذي جذب لاعبين جدداً إلى السوق. وفي حين أن الأسعار كانت مرتفعة بشكل مبالغ فيه، هناك شعور بين المكتتبين أن مستويات الأقساط الحالية أقل من تلك المطلوبة بهدف الحفاظ على الربحية.

ولفت جورج إلى أن شركات التأمين تسعى إلى فرض قيود مختلفة على التغطية التأمينية، بما في ذلك الحدود الجغرافية لإستبعاد روسيا وبيلاروسيا والقرم وأوكرانيا.

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *