عشرات المحال التجارية تقفل شهرياً

شماس يطلق صرخة استغاثة مدوية من جمعية تجار بيروت:

القطاع التجاري برمّته مرشح للدخول في دائرة الخطر

اطلق رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس بعد اجتماع ضم رؤساء جمعيات ولجان ونقابات القطاع التجاري في بيروت والمناطق اللبنانية صرخة محذرا من خطورة الاوضاع التي باتت تهدد الكيان التجاري في البلاد، لا سيما في ضوء الإقفالات المتتالية للمؤسسات والمحال التجارية.

ولفت بناء على معطيات لجان الاسواق في بيروت الى اقفال 40 محلا في منطقة الاشرفية، اي حوالى 10 في المئة من المجموع، 50 محلا في الرميل والجعيتاوي ومار مخايل والجميزة اي حوالى 13 بالمئة من المجموع، 30 محلا في الحمراء، اي حوالى 5 في المئة من المجموع، 25 محلا في سوق بربور اي حوالى 5 في المئة من المجموع، 12 محلا في سوق مار الياس اي حوالى 4 في المئة من المجموع، 18 محلا في اسواق المزرعة وكورنيش المزرعة النويري اي حوالى 4 في المئة من المجموع، 12 محلا في المصيطبة اي حوالى 12 في المئة من المجموع.

وحذّر شماس من الواقع المرير مع الاشارة الى ان الارقام هي اكثر قساوة خارج العاصمة، وخصوصا في المناطق الطرفية، وان هذه الظاهرة المدمّرة استمرت من دون هوادة خلال الفصل الاول من العام الحالي.

واردف شماس قائلا ان الواقع المرير الذي نشهده اليوم قد يهدد، مع التعثّر المالي والنقص الحاد في السيولة، باقي المؤسسات والمحال التجارية اذا لم يتم كبح جماحه واتخاذ تدابير فورية لصده، فإن القطاع التجاري برمّته مرشح للدخول في دائرة الخطر، بعد انخفاض رقم اعماله المجمّع بنسبة تفوق الـ 40 في المئة منذ نهاية عام 2011، وفقا لنتائج مؤشر جمعية تجار بيروت – فرنسبنك لتجارة التجزئة.

ودعا شماس المعنيين الى اتخاذ تدابير ملحة تتناول اتخاذ  الاجراءات اللازمة لاقفال المؤسسات والمحال غير الشرعية ومكافحة ظاهرة التهريب وتجميد الاجراءات القضائية التي تتخذها المصارف بحق المؤسسات التجارية والامتناع عن اقرار أي تكليف ضريبي جديد او رسوم او زيادات على الضريبة على القيمة المضافة والتشديد على عدم تشريع فرض زيادة في الرسوم الجمركية والحفاظ على حقوق المستأجرين التجاريين القدامى.