صفقات الإقرار بالذنب تنتقل الى المملكة المتحدة
ألقت كبيرة المدعين العامين في قضايا الاحتيال بالمملكة المتحدة بثقلها وراء صفقات الإقرار بالذنب Plea Bargains للشركات الأميركية وسط انتقادات بأنها يمكن أن تسمح للشركات بالاعتراف بالخطأ دون أن تؤدي إلى ملاحقات قضائية ناجحة للأفراد.
وصرّحت ليزا أوسوفسكي Lisa Osofsky، وهي محامية سابقة في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأنغلو أميركي، والمسؤولة في مكتب الاحتيال الخطير (SFO)، أن استخدام اتفاقيات المقاضاة المؤجلة (DPAs) كان فعالاً في ضمان قيام الشركات بتنظيف أعمالها – وما زال في مراحله الأولى.
ووافقت شركة التجزئة تيسكو ومجموعة رولز رويس على اتفاق سلام مع SFO في عام 2017 ، ودفعت غرامات قدرها 129 مليون جنيه استرليني وحوالى 500 مليون جنيه استرليني أي ما يعادل650 مليون دولار بسبب فضيحة محاسبة ورشوة.
وتُعد صفقات الإقرار بالذنب ميزة شائعة في النظام القانوني الأميركي، ولكنها لم تستخدم إلا في بريطانيا منذ عام 2015. فهي تسمح للشركات بتجنب الملاحقة الجنائية في صفقة تمت الموافقة عليها من قبل المحكمة وتتضمن غالباً مراقبة دقيقة ومتوافقة. وأوضحت Osofsky أنها ومنذ تولي منصبها في نهاية أغسطس (آب) الماضي، لم تقم بإعادة محاكمة مديري تيسكو السابقين وأغلقت تحقيقًا في أشخاص مرتبطين بقضية Rolls-Royce.
وقالت »أرى القضايا المرفوعة ضد الشركات والأفراد شيئين مختلفين للغاية وأعتقد أن دور إدارة الشؤون السياسية هو التأكد من أن الشركة تتعامل مع المدعين العامين ، وتتقدم وتنظف عملها«، مؤكدة أن الحالات ذات المغزى لا يجب أن تشمل شركات ضخمة، ملقية الضوء على عملية احتيال خاصة بالطاقة الشمسية، حيث حكم على ستة رجال العام الماضي بما مجموعه أكثر من 30 عاماً في السجن بتهمة الاحتيال بقيمة 17 مليون جنيه استرليني على 1500 شخص من كبار السن والمتقاعدين.
انشر تعليق