شركات صناعة السيارات والموردون رعوا مؤتمر DEF CON الأمني في لاس فيغاس سعياً لإقامة تحالفات مع مخترقي البيانات »ذوي القبعات البيضاء«
درءاً للإنتهاكات التي يمكن ان يتعرضوا لها من القبعات السوداء
حذر خبراء الأمن والطاقة شركات صناعة السيارات وشركات النفط والغاز والمرافق العامة من الأثر المدمر الذي يمكن أن يحدثه نظام الكمبيوتر وقراصنة الشبكة في أي لحظة. وتعمل شركات صناعة السيارات على تعزيز علاقاتها مع المخترقين »ذوي القبعة البيضاء« المتخصصين في اكتشاف نقاط الضعف لمساعدة المؤسسات، إذ حذرت شركة الأمن دراغوس شركات النفط والغاز من استهداف مجموعة اختراق جديدة لشركات الاتصالات السلكية واللاسلكية والنفط والغاز.
وتعمل شركات صناعة السيارات على تعزيز علاقاتها مع قراصنة »القبعة البيضاء« الذين يقدمون حلولاً حقيقية لمشكلة التهديد، حيث قامت شركات صناعة السيارات والموردون برعاية مؤتمر DEF CON الأمني في لاس فيغاس. وكان معظم المشاركين من الذكور الذين لم يتم تسجيل أسمائهم في المؤتمر لحماية خصوصيتهم وتشجيعهم على القيام بالألعاب واختراق أنظمة أمان المركبات.
وكانت فولكس فاغن، وفيات كرايسلر للسيارات وAptiv، مـــــــن بيــــــن الرعاة في حدث هذا العام. ولدى هذه الشركات مخاوف جدية بشأن قراصنة »القبعة السوداء« القادرين على العثور على ثغرات أمنية للكمبيوتر واستغلالها لتحقيق مكاسب مالية شخصية أو لأسباب ضارة أخرى. ويريد صانعو السيارات والشركاء إقامة تحالفات مع المتسللين ذوي القبعة البيضاء الذين يفهمون اللعبة، لكنهم على استعداد لأن يحصلوا على أجر جيد مقابل إيقاف القبعات السوداء من الفوز.
وكانت شركات النفط والغاز تراقب انتهاكات أمنية في السنوات الأخيرة قد تدمر الإنتاج والشحن، حيث اكتشفت إحدى الشركات المحترفة مجموعة متسلسلة منظمة بشكل جيد تستعد للقيام بإنتهاكات.
شركات النفط والغاز في افريقيا والشرق الأوسط مستهدفة
وأصدرت شركة الأمن الصناعي Dragos مؤخراً تحذيراً بشأن ما تسميه Hexane، وهي مجموعة اختراق جديدة على الرادار تستهدف شركات الاتصالات السلكية واللاسلكية والنفط والغاز في جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط.
ان المخاطر كبيرة للغاية حيث ترى الحكومات والشركات أمثلة متكررة عن كيفية اختراق القراصنة لنظم الأمن السيبراني لسرقة البيانات، الأمر الذي قد يكلف أرواحاً ومليارات الدولارات للتعافي منها.
ولا تزال شركة القروض الاستهلاكية الأميركية Equifax تحاول تنظيف الفوضى التي سببتها قبل عامين عندما سرق المخترقون المعلومات الشخصية لـ 147,7 مليون أميركي من خوادمها، إذ تمت سرقة أسماء العملاء وأرقام الضمان الاجتماعي وتواريخ الميلاد والعناوين، مما أثر على أكثر من نصف سكان البلاد. واستقرت الشركة مع لجنة التجارة الفيدرالية لدفع ما يصل من 575 إلى 700 مليون دولار في تسوية للمستهلكين.
وتثير السيارات ذاتية القيادة التي تحركها الروبوتات في المستقبل القريب المزيد من القضايا، حيث تتعرض واشنطن لضغوط لإصدار معيار وطني واضح.
كما تم الإعراب عن القلق بشأن ما قد يكون المخترقون قادرين على القيام به عند السيطرة على سيارة – وبعض أنظمة السلامة الأساسية مثل إشارات المرور التي تحكم الطرق«، لافتاً إلى أن حل هذه المشكلات سيستغرق بعض الوقت، مؤكداً أن أكبر عائق لنشر المركبات ذاتية القيادة في الأسواق هو أن التكنولوجيا ليست جاهزة بعد لتجاوز البرامج التجريبية المحدودة للاختبار المعمول بها الآن في ولايات عدة.
انشر تعليق