شركات الطيران تواجه زيادات كبيرة في تكاليف تجديدات التأمين

تسببت أربعة حوادث كبرى للطائرات في جميع أنحاء العالم في الأشهر السبعة الماضية في اضطراب مفاجئ تجاه شركات الطيران، التي تواجه زيادات كبيرة في تكاليف تجديدات التأمين للعام الحالي.

وشملت الحوادث الأخيرة طائرتين من طراز بوينغ 737 MAX تشغلهما شركتا Lion Air والخطوط الجوية الإثيوبية، وهبوط طائرة بوينغ 737 تابعة لشركة Miami International Airlines فوق نهر في فلوريدا وهبوط طائرة Sukhoi SuperJet 100 تابعة لشركة Aeroflot ، وبالتالي من المقرر أن تزيد  هذه الحوادث تكاليف تجديدات التأمين بين 10 و100 في المئة.

وأشارت مصادر في قطاع التأمين إلى أن سوق التأمين على الطيران في تزايد منذ عام واحد وأن الحوادث الأخيرة ستزيد من أقساطه المكتتبة، حيث يقول الخبراء إن تكاليف التأمين قد تتضاعف في بعض الحالات في الأشهر القليلة المقبلة.

وتضاعفت تكلفة تجديدات التأمين على شركة الخطوط الجوية الهندية الوطنية مؤخراً حوالى 28 مليون دولار هذا العام ، حيث وضعت مجموعة من العوامل السلبية جداً لأيام الخصومات في هذا القطاع.

وفي الأشهر الستة عشر الماضية، شهدت صناعة الطيران ما لا يقل عن 12 حادثًا رئيسيًا نتج عنها فقدان الهيكل، مما يعني حدوث أضرار للطائرة لا يمكن إصلاحها. ويشمل ذلك تحطم طائرة بوينغ 737 في مايو (أيار) من العام الماضي تديرها شركة الطيران الوطنية الكوبية كوبانا، مما أسفر عن مقتل 112 شخصاً.

وفي فبراير (شباط) من هذا العام، تحطمت طائرة شحن من طراز بوينغ 767 تديرها شركة أطلس للطيران لصالح شركة أمازون العملاقة للتجارة الإلكترونية، مما أدى إلى مقتل الثلاثة على متنها.

وساهم خلل البرنامج في طائرة Boeing 737 MAX الذي أدى إلى حدوث عطلين في تعقيد الوضع في سوق إعادة تأمين الطيران الدولي، في حين أن شركات إعادة التأمين التي تقودها AIG تحاول رفع أقساط التأمين العالمية الى أكثر من 1,8 مليار دولار لتعويض الخسائر ، فإنها بالكاد تمكنت من جمع مليار دولار.

وأشار مصدر في سوق التأمين في لندن إلى أن جميع شركات الطيران التي لديها مطالبات كانت مثقلة ستواجه ارتفاعاً يراوح بين 50 و 100 في المئة في الأقساط التأمينية، بينما تواجه شركات الطيران التي ليس لديها مطالبات ارتفاعاً يراوح بين 10 و 20 في المئة، لافتأً إلى أن الوضع لن يهدأ قريباً.