شركات التأمين قلقة بشأن تقنيات القيادة الآلية

تحذر شركات التأمين من أن هدف بريطانيا في أن تكون رائدة في تبني السيارات ذاتية القيادة قد يأتي بنتائج عكسية ما لم يوضح صانعو السيارات والمنظمون الحكوميون القيود الحالية للتكنولوجيا.

وتعد شركات التأمين لاعباً رئيسياً في عملية التحول إلى القيادة الآلية، حيث يستثمر البعض في تقنية يعتقدون أنها ستخفض الحوادث والوفيات، وتوفر عليهم المليارات من المدفوعات.

ولكن هذه الشركات قلقة من المستويات المنخفضة في الأتمتة بمركبات ذاتية القيادة بالكامل، مما قد يتسبب في وقوع المزيد من الحوادث على المدى القصير وخسارة ثقة الجمهور في التكنولوجيا.

وأشار ديفيد ويليامز DAVID WILLIAMS، المدير الإداري لعمليات الإكتتاب في شركة أكسا AXA، الى أن العالم سيكون في مكان أكثر أماناً مع المركبات ذاتية القيادة.

وتدرس بريطانيا عملية تنظيم إستخدام أنظمة الحفاظ على المسار الآلي (ALKS) على طرقها، وربما حتى على الطرق السريعة بسرعات تصل إلى 70 ميلاً (113 كم) في الساعة.

وتستخدم ALKS البرمجيات لإبقاء السيارات داخل ممر، والتسارع والفرملة دون تدخل السائق. ومع ذلك، يقول بعض الخبراء إن ALKS يجب أن يطلق عليها »تقنية القيادة المساعدة« لتجنب تضليل المستهلكين الذين يعتقدون بأن بإمكانهم فعل أي شيء دون الحاجة إلى التركيز على المسار.

وقالت شركة ثاتشام للأبحاث البريطانية إنها اختبرت السيارات بالتقنيات التي تقوم عليها ALKS ووجدت أنها لا تستطيع الإنحراف عن المسار لتجنب العقبات أو رؤية المشاة يخرجون من السيارات على جانب الطريق أو قراءة لافتات الطرق. ويمكن للسيارة تنبيه السائق لإستئناف السيطرة، ولكن قد لا يتمكن من ذلك في حال كانت المركبة تسير بسرعة عالية.

ولفتت منظمة الصحة العالمية إلى أن حوادث الطرق على مستوى العالم تقتل حوالى 1,35 مليون شخص سنوياً، مع تقدير أن الخطأ البشري يتسبب في حوالى90 في المئة منها ، الأمر الذي جذب اهتمام شركات التأمين حول تقنيات القيادة الآلية.

وتتوقع وزارة النقل البريطانية بحلول عام 2035 أن يكون حوالى 40 في المئة من السيارات الجديدة في المملكة المتحدة لديها قدرات ذاتية القيادة، مما يخلق ما يصل إلى 38 الف وظيفة جديدة.