دبي
5 Jul, Friday
36°C

شبح الانهيار الكبير يلوح في الأفق

ماذا سيحل بأموال المودعين؟!

الخبير حمدان: احتياطي مصرف لبنان لا يكفي أكثر  من عام

د. حبيقة: لا خطر على القطاع المصرفي

3 الى 4 مليارات دولارات موجودة في المنازل

البروفسورعجاقة: الليرة لن تنهار

 

في خضم الأزمة الحكومية والإنتفاضة الشعبية المستمرة منذ حوالى 55 يوماً، يتفاقم الوضع المالي والإقتصادي في لبنان أكثر فأكثر، وهو ما بدأ يشغل الرأي العام، الذي تتردد على مسامعه يومياً تحليلات تنذر بالإنهيار.

فهل دخلت بلاد الأرز فعلاً حلقة الإنهيار الاقتصادي والمالي؟ أو أن ما تشهده البلاد حالياً ليس إلا الخطوات الأخيرة التي تسبق الإفلاس؟ وفي الحالين، إلى متى يستطيع لبنان أن يصمد إقتصادياً بما يحول دون إنفجاره اجتماعياً؟

هذه الأسئلة ليست إلا عينة من الهواجس التي تقلق اللبنانيين الرازحين تحت عبء أزمة نقدية- مالية- اقتصادية- معيشية، بدأت تتفجر بشكل متنامٍ، بعد أشهر من التحذيرات الدولية والمحلية،  التي لم تلق آذاناً صاغية لدى السلطة السياسية المنشغلة بمناكفاتها السياسية.

وتشهد البلاد أزمة سيولة بدأت معالمها منذ مطلع العام، ما تسبب بارتفاع سعر صرف الليرة الذي كان مثبتاً على 1507 ليرات مقابل الدولار منذ أعوام، إلى أكثر من2,250 ل.ل. في السوق الموازية، وفيما حددت جمعية المصارف مؤخراً سقف السحب الأسبوعي للمودعين بألف دولار، إنخفض هذا السقف اليوم لدى بعض البنوك الى 200 دولار، ليتحول تهافت المودعين إلى البنوك لسحب جزء من مدّخراتهم أومن ودائعهم إلى مشهد يومي، لأموال أصبحت عملياً حبيسة المصارف.

»الإنهيار« كلمة تتردد على ألسنة اللبنانيين في الآونة الاخيرة، وإن عكست شيئا فهو الخوف من نتائج الوضع الاقتصادي والمالي والنقدي الذي يُحذّر من عواقبه الكثيرون في الداخل والخارج،  فهل هو أمر وارد فعلاً؟

في لغة الارقام وصل سعر صرف الدولار مقابل الليرة الى حدود 2250  ليعود وينخفض الى ما بين 1800 و2000 ، ومع تحديد سقف السحب الأسبوعي للدولار برز أيضا تحديد سقف للسحب اليومي بالليرة اللبنانية، حيث أن محمد ن (38 عاماً، موظف رسمي) لم يستطع سحب أكثر من 500 الف ليرة يوميا من راتبه البالغ 2500.000 ، ما يعني أنه سيقصد البنك 5 مرات ليتمكن من سحب راتبه كاملاً معلقاً : »ما هذه المهزلة؟ إلى أين نحن ذاهبون؟ لقد وصلوا الى التحكم براتبنا الذي هو حق مقدس لنا، اليس هناك من رادع يوقف هذه البنوك عند حدها؟ أمر غريب«.

 

مع اراء لأركان جميع القطاعات

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *