دبي
21 Nov, Thursday
29°C

“سيتي غروب” تسعى لتعميق علاقاتها مع أغنى عائلات الشرق الأوسط

تعكف مجموعة “سيتي غروب” على إرسال كبار مصرفييها لتعزيز العلاقات مع المكاتب العائلية في الشرق الأوسط حيث تسعى هذه المكاتب لتنويع استثماراتها في قطاعات واعدة مثل العقارات والاستثمارات المباشرة في الملكية الخاصة.

وقال مانولو فالكو، نائب رئيس الخدمات المصرفية لدى “سيتي غروب”، إن ثروات هذه العائلات تأتي عادة من شركات كبيرة يملكونها، مما يعطي المجموعة المصرفية دافعا قوياً لاستقطاب المزيد من أعمالهم. وخلال مقابلة أجريت في أبوظبي، أفاد فالكو بأن التعاون مع المكاتب العائلية يمثل “فرصة عظيمة” للمجموعة، مشيراً إلى أن هذه المكاتب يديرها أفراد موهوبون يسعون لتنفيذ استثمارات خاصة والمشاركة في الطروحات العامة الأولية، فضلاً عن رغبتهم في المشاركة في الصفقات الخاصة والانخراط في المراحل المبكرة للشركات الناشئة.

توقعات باستمرار طفرة الطروحات الأولية بالشرق الأوسط في 2024

في السنوات الأخيرة، شهدت الإمارات العربية المتحدة، وخصوصاً دبي وأبوظبي، تدفقاً كبيراً لأصحاب الثروات، مما جعلها مركز جذب لإنشاء وتوسع المكاتب العائلية. وبحسب تقرير مشترك صدر عام 2023 من “كيه بي إم جي” و”أغريوس” الاستشاريتين، يتضح أن أكثر من ثلث هذه الشركات تدير أصولاً تزيد قيمتها عن مليار دولار، مما يعكس مدى جاذبية الإمارات كمركز مالي واستثماري عالمي.

بشكل عام، يتوقع فالكو استمرار ازدهار عقد الصفقات والطروحات العامة الأولية في جميع أنحاء الخليج العربي هذا العام، حيث تبحث الحكومات وصناديق الاستثمارات عن سُبل لتنويع اقتصاداتها بعيداً عن النفط.

وقال فالكو: “لدي تكليف واضح بقضاء وقت طويل في المنطقة نظراً لوجود كثير من الأعمال التي يتعين إنجازها هنا، بجانب أن المنطقة لها أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة لنا. وهناك الكثير من الشركات العامة والخاصة التي تحتاج إلى طرحها في السوق”.

شهدت منطقة الشرق الأوسط ازدهار إبرام الصفقات، حتى في وقتٍ عانت فيه مناطق أخرى حول العالم من ندرتها خلال الفترات الأخيرة. وبينما شهد إدراج الشركات العامة بالبورصة تراجعاً إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من عقد خلال 2023 على الصعيد العالمي، إلا أن الشرق الأوسط شهد واحداً من أفضل أعوامه على الإطلاق في هذا المجال.

about:blank

كذلك، ركزت “سيتي غروب” على تعزيز علاقاتها مع أكبر صناديق الثروة السيادية في المنطقة، والتي تدير أصولاً بنحو 3 تريليونات دولار نيابة عن حكومات الشرق الأوسط.

أصبحت كيانات، مثل جهاز أبوظبي للاستثمار وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، جهات فاعلة رئيسية في قطاع التمويل العالمي بعد خروجها من طفرة أسعار السلع الأساسية بسيولة نقدية ضخمة، وتطلعها إلى إنفاق مليارات الدولارات على كل شيء بدءاً من التكنولوجيا والتمويل وحتى الرياضة وعلوم الصحة.

فالكو، الذي شغل حتى وقت قريب منصب رئيس قسم الخدمات المصرفية الاستثمارية في “سيتي غروب”، أشار إلى أن صناديق الثروة السيادية تعيد هيكلة نفسها بشكل يماثل تنظيم بنوك وول ستريت، حيث يتم تنظيم الفرق بناءً على القطاعات والمناطق لجذب المزيد من الصفقات.

كما أشار إلى أن “هناك الكثير من الفرص التي تثير اهتمامنا في آسيا. ونحن بالتأكيد نقدم لهم أفكاراً لاستكشاف المنطقة”.

انشر تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *